راغب العطيه
مع استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها الوحشي على قطاع غزة لليوم الثاني والأربعين بعد المئتين، وارتكاب المزيد من مجازر الإبادة الجماعية بحق الأطفال والنساء، قال مسؤول في الأمم المتحدة: إن الوضع في غزة يزداد سوءاً، وإنه لم تعد هناك مستشفيات عاملة في رفح.
وأفاد رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في الأرض الفلسطينية المحتلة أندريا دي دومينيكو في مؤتمر صحفي أن «هناك جهوداً كبيرة لإعادة إنشاء مستشفى في المنطقة الوسطى من غزة، لكن لم تعد هناك مستشفيات عاملة في رفح، باستثناء المستشفيات الميدانية».
وذكر دومينيكو أنه أصبح «من الصعب جداً على عمليات الأمم المتحدة أن تستمر في وجودها في غزة في ظل الوضع الحالي».
وأشار إلى إرسال فرق طبية إلى المنطقة من جميع أنحاء العالم، موضحاً أن هؤلاء الأطباء لم يتمكنوا من العثور على مكان لعلاج المصابين، واصفاً الأمر بـ»المفجع».
وتابع: «لأكون صادقاً، أعتقد أنه لا يوجد مكان آخر في العالم يعاني فيه النظام من ضغوط كبيرة، وأعتقد أنه لا توجد بعثة أخرى للأمم المتحدة يمكنها مواصلة أنشطتها في ظل هذه الظروف غير غزة».
وكانت وسائل إعلام فلسطينية ذكرت في وقت ساق اليوم أن 7 فلسطينيين على الأقل استشهدوا وأصيب عدد آخر جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي لموقع مقابل لأحد مراكز الإيواء في دير البلح وسط قطاع غزة.
وأشارت إلى أن صاروخاً أطلق من طائرة مسيرة على سيارة تابعة للشرطة كانت مركونة في محيط الكلية التقنية بدير البلح والتي تحولت إلى مركز للإيواء، أما الصاروخ الثاني فأطلق باتجاه المواطنين الفلسطينيين في نفس المكان المكتظ جداً بالنازحين، وتم نقل الشهداء وعدد كبير من المصابين إلى مستشفى شهداء الأقصى.
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوماً برياً عنيفاً على رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية، وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم، ما تسبب بتفاقم الكارثة الإنسانية، وإغلاق معبر رفح، ونزوح مئات الآلاف مجدداً.
