فؤاد الوادي
واصل الاحتلال الإسرائيلي اليوم إرهابه واعتداءاته على الشعب الفلسطيني في بلدات ومدن الضفة الغربية، بالتزامن مع حربه الوحشية التي يشنها على الفلسطينيين في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت اليوم بلدة عنبتا، شرق طولكرم، بعدد من الآليات العسكرية من محورها الشرقي، وتمركزت على طول شارعها الرئيسي، وأجرت عملية تفتيش في المنطقة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات أصيب على إثرها عدد من الشبان الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدتي سلواد وبيرزيت في رام الله والبيرة ، وقامت بمداهمة وتفتيش منازل الفلسطينيين وتخريب محتوياتها، واعتقلت خمسة شبان، كما اقتحمت قرية بيت أجزا شمال غرب القدس، وقامت باعتقال عدد من الشبان الفلسطينيين.
في غضون ذلك، هدمت قوات الاحتلال محال تجارية، في بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى، كما هدمت منزلاً في مسافر يطا، واعتدت على صاحبه بالضرب.
وذكرت وسائل الإعلام الفلسطينية إن قوات الاحتلال ترافقها آليات الهدم قامت بهدم منزل بمساحة 200 متر، في منطقة واد الجوايا، ويؤوي تسعة أفراد.
كذلك هدمت قوات الاحتلال 5 منشآت سياحية ومزرعة وخياماً ومساكن وسلالاً حجرية في قرية دوما جنوب نابلس.
وبين رئيس مجلس قروي دوما أن جرافات الاحتلال هدمت مساكن وخياماً للمواطنين الفلسطينيين للمرة الثالثة على التوالي، وجرفت سلاسل حجرية في المنطقة الشرقية من القرية، فيما هدمت نحو 5 منشآت سياحية «شاليهات» في ذات المنطقة.
يأتي ذلك في وقت حولت فيه قوات الاحتلال مدينة القدس المحتلة وبلدتها القديمة إلى ثكنة عسكرية، بذريعة تأمين ما يسمى «مسيرة الأعلام» الاستفزازية، التي تنوي الجمعيات الاستيطانية تنظيمها يوم غد الأربعاء.
ودفعت قوات الاحتلال بأكثر من 3 آلاف جندي إلى القدس المحتلة، ونصبت الحواجز العسكرية على الطرقات الرئيسة، فيما أعلنت أنها ستغلق محاور رئيسة وتدفع بالمزيد من جنودها إلى المدينة.
وكانت منظمات «الهيكل» المزعوم وجماعات استيطانية، دعت إلى أكبر اقتحام للأقصى صباح غد الأربعاء.
وحذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، من خطورة التصعيد الإسرائيلي على المسجد الأقصى المبارك، عشية إحياء ذكرى احتلال مدينة القدس.
