ثمانية أشهرعلى العدوان الإسرائيلي الذي راح ضحيته ٣٦ ألف شهيد وأكثر من ثمانين ألف جريح وتهديم مئات آلاف المنازل، والجرائم الصهيو أميركية لا تزال متواصلة بحق الشعب الفلسطيني في غزة وذلك في إطار مخطط عدواني يبدأ بالإبادة ثم التهجير وبعدها احتلال الأرض دون أي اعتبار للقوانين الدولية أو حقوق الإنسان ودون وازع أخلاقي أو إنساني.
جديد الأحداث التدابير والعقوبات الأميركية على المحكمة الدولية لأنها تطالب بوقف العدوان على غزة وفتح المعابر وإدخال المساعدات إلى الشعب الفلسطيني في غزة، وكذلك محاكمة مجرم الحرب رئيس وزراء العدو نتنياهو، الأمر الذي يؤكد التورط الأميركي في إزهاق أرواح الفلسطينين وارتقاء ذلك إلى مستوى جرائم الحرب الذي يحاسب عليها القانون الدولي إذا ما تخلص من الهيمنة الأميركية.
الحكومات الأوروبية لا تقل إجراماً عن الولايات المتحده الأميركية وكيان الاحتلال، فقد قمعت المظاهرات المناهضة للعدوان على غزة وكانت طرفاً داعماً لكيان الاحتلال عسكرياً وفي المحافل الدولية لتكشف بذلك انحيازها الأعمى لكيان الاحتلال ونفاقها فيما يخص حقوق الإنسان، فما يتعرض له الشعب الفلسطيني غير مسبوق لجهة حجم الجرائم وعدد المدنيين الذين استشهدوا نتيجة القصف الإسرائيلي الهمجي على المنازل السكنية.
رغم التوحش الأميركي الإسرائيلي والإمعان في ارتكاب الجرائم وفارق القوة العسكرية لكن المقاومة ما زالت قوية وتكبد العدو الإسرائيلي المزيد من الخسائر في الأرواح والمعدات ولم تستطع جرائم الاحتلال النيل من إرادة المقاومة والتي تؤكد على إفشال المخططات العدوانية وتحرير الأرض واسترجاع الحقوق المغتصبة مهما بلغت التضحيات.