36 شهيداً في اليوم الـ 243 للعدوان.. والاحتلال يكثف قصفه للأحياء السكنية.. المقاومة الفلسطينية تخوض اشتباكات ضارية مع العدو في رفح وتستهدف تجمعاته في البريج
الثورة- ناصر منذر:
لليوم الثالث والأربعين بعد المئتين، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، بدعم أميركي غير مسبوق، مخلفا عشرات الشهداء والجرحى معظمهم أطفال ونساء، بسلسلة مجازر جديدة ارتكبها خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، فيما تواصل المقاومة الفلسطينية تصديها البطولي لقوات الاحتلال، وتنفذ عمليات نوعية تكبد خلالها العدو المزيد من الخسائر في الأرواح والعتاد على مختلف محاور التوغل في القطاع المنكوب.
وفي هذا السياق، أعلنت المقاومة الفلسطينية أن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع جنود العدو الإسرائيلي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأكدت المقاومة أنها استهدفت بعبوات «أبابيل» تجمعات العدو الإسرائيلي شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة.
من جهة أخرى، استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين اليوم، معظمهم أطفال ونساء في قصف صاروخي ومدفعي للاحتلال على مناطق مختلفة من قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 243 على القطاع إلى 36586 شهيداً و83074 جريحاً، مشيرة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 4 مجازر في قطاع غزة راح ضحيتها 36 شهيداً و115 جريحاً، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
من جانبها ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن 11 فلسطينيا على الأقل استشهدوا وأصيب العشرات بجروح في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، جراء قصف طيران الاحتلال الحربي لعدة منازل في مخيم المغازي، كما انتشلت الطواقم الطبية شهيدين وعدة إصابات من منزل بمنطقة أبو العجين جنوب شرق دير البلح بعد استهدافه بالقصف المدفعي، كما استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف الاحتلال منزلا شرق دير البلح وسط قطاع غزة.
وأشارت وسائل الإعلام الفلسطينية إلى أن الطواقم الطبية والدفاع المدني انتشلت عشرات الشهداء والجرحى من المنطقة الشرقية وسط قطاع غزة، موضحة بأن قوات الاحتلال شنت الليلة الماضية قصفا بريا وجويا عنيفا على مخيمي البريج والمغازي وقرية المصدر ومدينة دير البلح. ولفتت إلى أن مركبات الإسعاف والمركبات المدنية ما زالت تنقل الشهداء والجرحى إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح.
وفي مخيم البريج، استشهد فلسطينيان اثنان وأصيب عدد آخر جراء استهداف منزل في محيط مدخل المخيم، كما أصيب 7 فلسطينيين جراء قصف الاحتلال لمنزل في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة. واستشهد أيضا أربعة فلسطينيين وأصيب آخرون جراء قصف الاحتلال مجموعة من الفلسطينيين في حي الرمال بمدينة غزة.
واستهدفت مدفعية الاحتلال أحياء تل الهوا والشيخ عجلين بمدينة غزة، تزامنا مع إطلاق كثيف للرصاص، فيما أطلقت مسيرات حربية من نوع «كواد كابتر» النار في محيط شارع الـ20 شرق مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وفي مدينة رفح جنوب قطاع غزة، أطلقت مدفعية الاحتلال عدة قذائف باتجاه الأحياء السكنية، كما أطلقت أيضا قذائفها على المناطق الشرقية من بلدة القرارة شمال شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
إلى ذلك أكد الجهاز المركزي للإحصاء وسلطة جودة البيئة الفلسطينيان أن عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي حوله إلى منطقة غير صالحة للحياة نتيجة التدمير الواسع الذي طال كل شيء.
وأوضح الجهاز في بيان له أن التدمير الشامل للبنية التحتية في القطاع وشح الوقود أدى إلى تعطيل جميع محطات وأنظمة معالجة المياه العامة، والتي تشمل ست محطات وتوقف 65 مضخة وتدمير 70 كم من شبكات الصرف الصحي ونتيجة لذلك يتم التخلص من مياه الصرف الصحي دون معالجة، إما إلى البحر أو في وادي غزة، بينما يتسرب جزء كبير منها إلى الشوارع والطرقات وأحياناً داخل المنازل بسبب تدمير أنابيب الصرف الصحي أو انسدادها، وفي ساحات خيم النازحين ما وفر بيئة خصبة لانتشار الأوبئة والأمراض.