الثورة – تقرير نور جوخدار:
أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن تصريح الرئيس فلاديمير بوتين، بشأن رد موسكو المحتمل على تزويد كييف بالأسلحة لشن ضربات على الأراضي الروسية يشير بوضوح إلى أنه آت لامحالة.
وحول ما إذا كان من الممكن تسمية مناطق ودول محددة معرضة للخطر في هذا الإطار, نقلت سبوتنيك عن بيسكوف قوله : “بالطبع لا.. لقد قال الرئيس ما أراد قوله.. وهذا تصريح مهم جداً”.
وأضاف: “ينص التصريح بوضوح شديد على أن إمدادات الأسلحة التي ستطلق النار علينا لا يمكن أن تمر دون عواقب..وسوف تأتي هذه العواقب بالتأكيد.. كل شيء هنا واضح تمامًا، واضح للغاية، لذلك لا يحتاج إلى أي شرح”.
بدوره، قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف عبر قناته على تلغرام تعقيباً على تصريحات بوتين: “بالأمس، حدث تغيير كبير في السياسة الخارجية الروسية بعد بيان الرئيس فلاديمير بوتين، الذي لم يستبعد إرسال أسلحة روسية إلى دول ثالثة في حالة حرب مع الدول التي تزود أوكرانيا بالأسلحة، أو التي بالأحرى تستخدم هذه الأسلحة ضد بلادنا”.
وأشار إلى أن منطق الغرب يبدو وكأن له الحق في نقل أي أسلحة إلى أوكرانيا “عدو روسيا”، بينما لا تستطيع الدول الأخرى مساعدة موسكو.
وتابع: “فلتشعر الولايات المتحدة وحلفاؤها الآن بالاستخدام المباشر للأسلحة الروسية من قبل أطراف ثالثة”.
وأوضح أن “هؤلاء الأفراد والمناطق لم يتم ذكر أسمائهم عمداً”، لكنهم يمكن أن يكونوا أياً ممن يعتبرون الولايات المتحدة وتوابعها أعداء لهم، بغض النظر عن المعتقدات السياسية والاعتراف الدولي” مؤكداً “إذا كان عدوهم هو الولايات المتحدة، فإن ذلك يعني أنهم أصدقاؤنا”.
وشدد على أن “استخدام الأسلحة الروسية من قبل هؤلاء سيكون مدمراً إلى أقصى الحدود لمصلحتهم ومصلحتنا.”
وكان بوتين قال أمس خلال لقاء نظمته وكالة تاس مع وكالة أنباء عالمية إن روسيا قد تفكر في إمداد مناطق من العالم بأسلحتها بعيدة المدى لتوجيه ضربات حساسة للدول التي تزود أوكرانيا بالأسلحة.
وأضاف متسائلاً: “لماذا لا يحق لنا توريد أسلحتنا من نفس النوع إلى تلك المناطق من العالم التي سيتم فيها شن هجمات على أهداف حساسة لتلك الدول التي تفعل ذلك ضد روسيا؟”.