الثورة- ريم صالح:
يضيف الاحتلال الإسرائيلي جرائم إبادة جديدة بحق الأطفال في قطاع غزة، الذين يستهدفهم بسلاح التجويع، ليجهز على حياتهم عبر الموت البطيء، وهي سياسة وحشية لم يعرف التاريخ سابقة لها، إذ يتعمد الاحتلال مواصلة قطع الغذاء والدواء عن القطاع، من خلال استمراره بإغلاق معبري كرم أبو سالم التجاري، ورفح الحدودي، لليوم الـ34 على التوالي، الأمر الذي يفاقم الأوضاع الإنسانية سوءاً، والأطفال دون سواهم يدفعون فاتورة هذه السياسة الإجرامية من حياتهم، وهذا تأكيد جديد على أن الاحتلال يشن حرباً مسعورة على أطفال غزة.
وفي هذا السياق، أعلنت مصادر طبية، اليوم الأحد، أن خمسين طفلاً يعانون سوء التغذية والمجاعة، شمال قطاع غزة.
وكالة وفا نقلت عن مصادر طبية في مستشفى كمال عدوان في مخيم جباليا، قولها:» «لقد تم إحصاء نحو 50 طفلاً يعانون سوء التغذية خلال أسبوع واحد فقط، وشبح المجاعة يخيم في غزة، وسجلنا علامات سوء التغذية على بعض الأطفال؛ ونحاول استئناف الخدمة الطبية بالحد الأدنى في ظل نقص الوقود، والوضع كارثي في القطاع».
وحسب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، «9 أطفال من كل 10 أطفال في قطاع غزة يعانون فقراً غذائياً حاداً».
وما فاقم من الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، تحديداً في الشمال، هو إغلاق معبري رفح الحدودي وكرم أبو سالم، بعد أن استنزف المواطنون الفلسطينيون ما تبقى لديهم من مواد غذائية في ظل شح المساعدات.
يذكر أن أكثر من 37 طفلاً قد استشهدوا خلال العدوان نتيجة التجويع في عدد من مستشفيات قطاع غزة، خصوصاً في مستشفى كمال عدوان، الذي استشهد بداخله نحو 30 طفلاً.
وتعد المنظومة الصحية في غزة هدفاً للاحتلال، فيما تحاول الطواقم الطبية استئناف خدماتها وتقديم الرعاية الصحية والطبية بالحد الأدنى للمواطنين الفلسطينيين شمال القطاع.