283 شهيداً و814 جريحاً في اليوم الـ 247 للعدوان.. والاحتلال يصعد جرائمه.. المقاومة الفلسطينية تستهدف مروحية للعدو.. وتقتل عدداً من جنوده في رفح
الثورة- ناصر منذر:
غداة المجزرة الدامية التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم النصيرات، كثفت تلك القوات قصفها الصاروخي والمدفعي على الأحياء السكنية في مناطق مختلفة من قطاع غزة، مخلفة عشرات الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، ليسجل اليوم السابع والأربعون بعد المئتين للعدوان المتواصل،283 شهيداً و814 جريحاً، وسط استمرار الولايات المتحدة بقيادة جو بايدن بإرسال القنابل والسلاح الفتاك للكيان الصهيوني كي يستمر بارتكاب مجازر الإبادة الجماعية بحق أطفال ونساء القطاع المنكوب، رغم الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية المنددة بالعدوان، وبشراكة واشنطن في جرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال، هذا في وقت تواصل فيه المقاومة الفلسطينية تصديها البطولي لقوات الاحتلال، وتنفذ المزيد من العمليات النوعية التي تسفر عن إيقاع جنود الاحتلال قتلى ومصابين على مختلف محاور التوغل في القطاع.
وفي التفاصيل: أعلنت المقاومة الفلسطينية أن مقاتليها استهدفوا بقذائف الهاون قوات العدو الإسرائيلي المتمركزة غرب حي تل السلطان في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، كما استهدفوا بوابل من قذائف الهاون تمركزاً لجنود وآليات العدو الإسرائيلي في تل زعرب بمدينة رفح.
وأكدت المقاومة أنها استهدفت بصاروخ «سام 7» طائرة مروحية للعدو الإسرائيلي من نوع «أباتشي» في مدينة رفح، كما استهدفت دبابة «ميركافا» بقذيفة «آر بي جي»، عند دوار العودة شرقي مدينة رفح، ما أدّى إلى إصابة الدبابة وإيقاع إصابات محققة في صفوف قوات الاحتلال.
كما استهدفت المقاومة الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلي في موقع «صوفا» العسكري برشقة صاروخية رداً على مجازره المتواصلة في قطاع غزة.
من جهة أخرى، استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين بسلسلة غارات جوية وقصف مدفعي طال العديد من الأحياء السكنية في مناطق متفرقة من القطاع المنكوب.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ السابع من تشرين الأول الماضي إلى 37084 شهيداً و84494 جريحاً، مشيرة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الماضية 8 مجازر في قطاع غزة راح ضحيتها 283 شهيداً و814 جريحاً.
من جانبها ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن خمسة فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون، في قصف الاحتلال مخيم البريج وسط قطاع غزة، ومدينة رفح جنوباً. موضحة بأن ثلاثة فلسطينيين على الأقل استشهدوا وأصيب آخرون بعد استهداف الاحتلال منزلاً في مخيم البريج، فيما استشهد اثنان آخران في قصف الاحتلال حي تل السلطان غرب مدينة رفح.
كما أصيب عدد من الفلسطينيين جراء غارة لطيران الاحتلال استهدفت منزلاً شرق دير البلح، فيما قصفت طائرات الاحتلال الحربية منزلاً في مخيم المغازي.
وجنوب القطاع، سمع دوي أصوات انفجارات عنيفة وإطلاق رصاص من قبل الاحتلال في أماكن متفرقة بمدينة رفح، فيما شهدت أحياء الزيتون، وتل الهوا، والصبرة بمدينة غزة، قصفاً مدفعياً وإطلاق نار من دبابات الاحتلال المتمركزة في منطقة محور «نتساريم».
إلى ذلك أعلنت مصادر طبية، ارتفاع عدد ضحايا مجزرة «مخيم النصيرات» إلى 274 شهيداً، و698 مصاباً، حالة بعضهم حرجة.
وكانت مدفعية الاحتلال وطيرانه الحربي نفذا على مدى أكثر من ساعتين، يوم أمس السبت، غارات عنيفة ومكثفة على مناطق متفرقة من المحافظة الوسطى، وغرب وشرق مخيم النصيرات، ما أسفر عن استشهاد هذا العدد الهائل من الشهداء، حيث كان عدد كبير من المصابين بحالة حرجة.
وفي هذا السياق، أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث أن مشاهد القتل في مخيم النصيرات تثبت بشاعة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مشيراً إلى أن مخيم النصيرات يشكل بؤرة الفاجعة التي يعيشها القطاع.
وقال غريفيث على صفحته بمنصة التواصل الاجتماعي «إكس» اليوم وفق ما نقلته وكالة وفا: «إن مخيم النصيرات للاجئين أصبح مركز الصدمة الزلزالية التي لا يزال المدنيون في غزة يعانون منها، وعندما نرى الجثث المكفنة على الأرض، نتذكر أنه لا يوجد مكان آمن في غزة».
وأضاف: «عندما نرى المرضى الملطخين بالدماء وهم يعالجون على أرضيات المستشفيات، نتذكر أن الرعاية الصحية في غزة معلقة بخيط رفيع».