الملحق الثقافي- تغريد ابراهيم:
بَعْدَ مُنْتَصَفِ اللَّيْلِ
إلَى الشَّارِعِ الَّذِي تُقْطَنه
أَقِفْ خَلْف بِلَّوْر نَافِذَتِكَ
أسْتُرِقّ النَّظَر
أَرَى أَزْهَاركَ ذَابِلة
أَضْوَاؤكَ شَاحَبة
لِمَا كُلّ هَذَا
رَغْمَ ذَلِكَ
أَبَثَّكَ أَشْوَاقِي
مِنْ خَلَفَ
تِلْكَ النَّافِذَة
عَلَّهَا تَصِل قَلْبِكَ وَرُوحِكَ
وَتَحَرَّك نِيرَان هَوَاكَ
بِاللَّهِ عَلَيْكَ …
انْشُرْ زُهُوركَ وَيَاسَمِينكَ
عَلَى تِلْكَ الشُّرْفَة
الْقَرِيبَةِ مِنْ بَابِ غُرْفَتِي
كَيْ يُصْبِح لِلْحَيَاةِ طعم آخَرَ
كَثِيرمِنْ الْعَصَافِير
تُغَرِّد فِي غَابَة رُوحِي
حِين افْتَحْ بَابَ غُرْفَتِي صَبَاحاً
وَأَرَاكَ كَالشَّمْس تَدْخُل نَافِذَتِي
وَتِلْمع عَلَى وَجْهِي
زَارَعَه بِسِمَة عَلَى فَمِي
وَذِكْرِي تَضَعْهَا فِي قَلْبِي
كُنْت قَدْ وُزِّعَتْ حُرُوف اسْمُكَ
فِي زَوَايَا غُرْفَتِي
فَهَا آنْذَا افْتَحْ بَابَ غُرْفَتِي
أَرَاكَ تُرَحِّب بِي
أعْتَقَد بِأَنِّي سَأَكُون
مُخَطَّطَة فَأَشَلَّة
عِنْدَما أَعْلَنَ اسْتَقَالَتي
مِنْ مِهْنَةٍ حُبُّكَ
وَسِتِّصبح الْأَرْضِ بِلَا رِدَاءٍ
وَسِتِّحرق كُلُّ الْأَسْمَاء
وَالْحَيَاة كَلَيْلَةِ ظَلْمَاءَ غَابَ
عَنْهَا الْقَمَر….
العدد 1193 – 11 -6-2024