الملحق الثقافي- علم عبد اللطيف:
عَسفُ الأسئلة وخطاياها…
كعسفِ الأجوبة الساذجة
نبتسمَ للخطأ كما للقلب
نجيبُه بعفوية العابرين..
نقابله بالوجه الذي نقابل به لحظة أخيرة في النهار.. نأوي بعدها إلى مآرب أخرى
لا نتوكّأ على اعوجاج. ولا نرميه منفعلين بوجه الآلهة
(لن تكون عند الآلهة من الصديقين… مالم تُدعَ بين الناس مخطئاً)
(الأشياء تتهم بنقائضها)..كما يقول شاعر
لك أسئلتُكَ.. أيها المشطورُ بيني وبين شقاوة لا تُخفي إعجابَك برشاقتِها
كأن اسألك بصوتٍ لا أحرص كثيراً أن تسمعه
كيف يتحقّق لي امتلاكك.. وأنت تحتكر ما أشتهي
تقول..ميّزةُ الغفران تصحبُنا دائماً في لا إمكانية الاستغناء
وأقول..
البالُ لا يُفرغُ جيوبَه
نسائلُ الجيوبَ عن الوفاء.. بشغفٍ يلاحقنا مثل قطّةٍ تبحث عن أصابع تمسّد رأسها
تمهّلي أيتها الأصابع
عُدّي أضلاعنا
قلوبنا هاربةٌ من أجوبة الجزم
نقف في ناصية شقاوة محببة ومذمومة
تعدّ الأصابع خفقاتٍ تسمعها وتغادر بصمت هاربٍ من النتيجة
ونغادر ونحن نخفي أخطاءنا الرشيقة.
العدد 1193 – 11 -6-2024