الثورة – ترجمة غادة سلامة:
مع مرور ثمانية أشهر منذ أن شنت “إسرائيل” هجماتها الوحشية على قطاع غزة، تواصل إدارة تل أبيب إجبار الفلسطينيين على المجاعة، وتتعمد استهداف المدنيين وقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال والنساء.
منذ 7 تشرين الأول، أدى القصف الإسرائيلي على غزة إلى مقتل 36,654 فلسطينياً، من بينهم 15,328 طفلاً و10,171 امرأة، وإصابة 83,309 آخرين.
لقد استهدفت ” إسرائيل” عمدا ودمرت المباني المدنية، بما في ذلك مباني الأمم المتحدة والمدارس والمستشفيات والمساجد والكنائس، حيث يلجأ المدنيون.
ومن خلال منع المساعدات الإنسانية عن 2.3 مليون فلسطيني، تتسبب “إسرائيل” أيضًا في حدوث مجاعة واسعة النطاق.
لقد جعلت الهجمات الإسرائيلية المستمرة غزة غير آمنة، كما أدى هجومها البري على رفح إلى تقليص سلامة 1.5 مليون فلسطيني.
وفقًا لبيان المكتب الإعلامي في غزة الصادر في 24 مايو/أيار، شنت “إسرائيل” هجمات على غزة باستخدام 77,000 طن من المتفجرات منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، مما أدى إلى تدمير 87,000 منزل بالكامل وجعل أكثر من 297,000 منزل غير صالح للسكن.
وأدت الهجمات الإسرائيلية إلى تدمير 189 مبنى عام و108 مدارس وجامعات بشكل كامل، وتضرر 313 مبنى آخر بشكل جزئي. بالإضافة إلى ذلك، تم تدمير 604 مساجد، 200 بشكل جزئي، واستهداف 3 كنائس .
واستهدفت “إسرائيل” 160 منشأة للرعاية الصحية في غزة، مما أدى إلى تعطيل 55 مركزًا صحيًا و33 مستشفى و130 سيارة إسعاف.
كما أفادت التقارير أنه تم انتشال 520 جثة لفلسطينيين من المستشفيات التي داهمتها القوات الإسرائيلية.
ودمرت “إسرائيل” 206 مواقع تاريخية وثقافية في غزة، مما أدى إلى خسارة مباشرة قدرها 33 مليار دولار.
ووفقاً لمكتب منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فقد تم توثيق 464 هجوماً على خدمات الرعاية الصحية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.
ومنذ ثمانية أشهر، يكافح 2.3 مليون فلسطيني في غزة من أجل البقاء على قيد الحياة وسط الغارات الجوية والبرية والبحرية، بينما يعانون أيضًا من الجوع والعطش وتفشي الأمراض.
ووفقاً لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) وبرنامج الأغذية العالمي، تشير التقديرات إلى أن أكثر من مليون شخص، أي نصف سكان غزة، سيواجهون المجاعة والموت بحلول منتصف يوليو/تموز.
وبحسب بيان صادر عن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) يوم الخميس الماضي، فإن الكوليرا قد تؤدي إلى تفاقم الظروف المعيشية “غير الإنسانية” في غزة في ظل الهجمات الإسرائيلية.
وحذرت من خطر تفشي الأمراض والجفاف في غزة بسبب محدودية الوصول إلى المياه النظيفة وحرارة الصيف.
المصدر – ميدل ايست منتيور