عشرات الشهداء في اليوم الـ 250 للعدوان.. وتحذيرات من توقف عمل المستشفيات.. المقاومة الفلسطينية تستهدف تجمعات لجنود العدو وآلياته في غزة ورفح
الثورة- ناصر منذر:
بدعم أميركي غير مسبوق، وبمظلة حماية غربية، دخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ 250 مخلفا عشرات الشهداء والجرحى، ودمار واسع في الأحياء السكنية والبنية التحتية، حيث واصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الغاشم براً وبحراً وجواً، مستهدفاً الأحياء السكنية والمشافي والمدارس وتجمعات النازحين، في ظل وضع إنساني كارثي من جراء الحصار الخانق الذي يفرضه الاحتلال على كل سبل الحياة في القطاع المنكوب، فيما تواصل المقاومة الفلسطينية تصديها البطولي لقوات الاحتلال، وتكبدها المزيد من الخسائر على مختلف جهات التوغل في القطاع المنكوب.
وفي هذا الإطار، أعلنت المقاومة الفلسطينية أنها استهدفت بقذائف الهاون قوات العدو الإسرائيلي شرق حي الزيتون في مدينة غزة، كما استهدفت بقذائف الهاون تجمعا لآليات وجنود العدو الإسرائيلي غرب مخيم الشابورة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأكدت المقاومة أنها استهدفت أيضا بوابل من قذائف الهاون أبراج الإرسال للاحتلال الإسرائيلي بموقع «ناحل عوز « العسكري شرق مدينة غزة.
من جهة أخرى استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين اليوم، جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ 250 على قطاع غزة المنكوب.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 38 شهيدا و100 جريح.
وأوضحت الوزارة في بيان لها اليوم أن عدد ضحايا العدوان المتواصل على القطاع منذ السابع من تشرين الأول الماضي ارتفع إلى 37202 شهيد و84932 جريحا، لافتة إلى أن عددا من الضحايا لا يزال تحت الركام وفى الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم.
وقد استشهد وجرح العشرات خلال الساعات الأخيرة اثر شن الاحتلال غارة على مجموعة من الفلسطينيين في منطقة المغراقة وسط القطاع وسط استمرار القصف المدفعي العنيف شرق حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
من جانبها ذكرت وكالة وفا أن الاحتلال قصف بالطيران والمدفعية حي النصر في رفح جنوب القطاع وحيي الدرج والشجاعية بمدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 16 فلسطينياً وإصابة العشرات، فيما توغلت قوات الاحتلال شرق حي الزيتون في غزة وفي عدة أحياء برفح بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف.
وأعلن الهلال الأحمر عن استشهاد 6 فلسطينيين بقصف طيران الاحتلال منزلا في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة. فيما قصفت مدفعية الاحتلال مناطق واسعة وسط رفح وغربها «مخيم الشابورة، منطقة البلد، محيط دوار زعرب، وتل زعرب» ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين بينهم أطفال ونساء.
وفي وقت سابق فجر اليوم، استشهد 7 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف صاروخي استهدف منزلًا في حي الشجاعية شرق مدينة غزة. كما استشهد طفل وأصيب آخرون في قصف استهدف منزلاً بحي النصر شمال مدينة رفح.
كما استهدفت غارات جوية من طائرة حربية للاحتلال وسط مدينة غزة، بينما طال قصف مدفعي محيط المخيم الجديد شمال النصيرات جنوب شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة، والمناطق الشرقية من مدينة خان يونس جنوب القطاع.
كذلك قصفت مدفعية الاحتلال محيط خربة العدس، ومخيم الشابورة ومخيم يبنا، وحي تل السلطان في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
إلى ذلك حذرت وزارة الصحة الفلسطينية من توقف المستشفيات والمراكز الصحية ومحطة الأكسجين الوحيدة في مدينة غزة، جراء منع الاحتلال الإسرائيلي إدخال الوقود إلى القطاع.
وأوضحت الوزارة في بيان اليوم أن هذا الأمر سيعرض حياة العشرات من المرضى والجرحى للموت المحتم، إضافة إلى تعرض الأدوية في الثلاجات إلى التلف لعدم إدخال الوقود اللازم لتشغيل المولد المغذي لمحطة الأكسجين وثلاجات حفظ الأدوية.
وأشارت الوزارة إلى أن خدمات غسيل الكلى في غزة مهددة بالتوقف أيضاً، نتيجة عدم توفر الوقود إضافة إلى توقف سيارات الإسعاف المتبقية عن العمل.
وناشدت الوزارة جميع المؤسسات الأممية والإنسانية بضرورة التدخل لإدخال الوقود اللازم، إضافة إلى المولدات الكهربائية وقطع الغيار اللازمة للصيانة.