الثورة- منهل إبراهيم:
يحط الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رحاله في السعودية، وربما كانت لزيارته في هذا التوقيت دلالة كبيرة في ضوء الهزائم المتلاحقة للجيش الأوكراني أمام القوات الروسية المتقدمة باستمرار، فهو يبحث عن باب للخروج من أزمته وربما أراد وساطة سعودية في هذا المضمار.
وكالة الأنباء السعودية (واس) قالت إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اجتمع مع ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان في جدة اليوم الأربعاء.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس” إن زيلينسكي وصل إلى مدينة جدة الساحلية على البحر الأحمر، في رحلة غير معلنة، وكان في استقباله مسؤولون سعوديون. ولم تتوافر على الفور تفاصيل عن جدول زيارته.
وفي آب من العام الماضي، استضافت السعودية محادثات بشأن الحرب استقطبت ممثلين عن أكثر من 40 دولة، غير أن روسيا لم تشارك.
وحضر زيلينسكي قمة الجامعة العربية في أيار 2023 في جدة، حيث اتهم بعض القادة بـ”غضّ الطرف” عن أهوال العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
وزار زيلينسكي السعودية في شباط الماضي، حيث أجرى محادثات مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لتعزيز خطته للسلام ومناقشة تبادل محتمل لأسرى الحرب.
ولم تؤكد السعودية ما إذا كانت ستشارك في قمة السلام بشأن أوكرانيا والمقرر عقدها في سويسرا نهاية الأسبوع الحالي، بحسب ما أفاد دبلوماسيون في منطقة الخليج لوكالة فرانس برس الأسبوع الماضي.
وفي وقت سابق من اليوم نشر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديميتري ميدفيديف في صفحته على تطبيق تليغرام مقطع فيديو هنأ فيه المواطنين بيوم روسيا، وتظهر فيه خريطة للبلاد تتضمن أوكرانيا داخل الحدود الروسية.
ويعزف في الفيديو النشيد الوطني الروسي ويظهر خريطة روسيا من الشرق الأقصى إلى حدودها الغربية، وتم تضمين أوكرانيا داخل حدود روسيا حتى حدودها مع بولندا.
تأتي خطوة ميدفيديف بعد يوم من إعلان وزارة الدفاع الروسية، السيطرة على بلدتين جديدتين، ومقتل أكثر من 1800 جندي أوكراني في الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وكانت وزارة الخارجية الروسية أكدت سابقاً أن صيغة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي للسلام في أوكرانيا واللقاءات الدولية المستندة إليها لن تكون وسيلة للخروج من المأزق بالنسبة لنظام كييف.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا: “نتساءل من يخدعون بهذه الصيغة؟ أنفسهم أم الشعب الأوكراني، لن تكون صيغة زيلينسكي والتجمعات الدولية المستندة إليها سوى أداة لتفاقم أزمة نظام كييف”.