الثورة _ هشام اللحام:
نعم هي ليست المرة الأولى التي نخسر فيها بالخمسة أمام المنتخب الياباني، على رأي رئيس اتحاد كرة القدم، وهو رأي بالتأكيد يعكس قيمة وطموح هذا الاتحاد الذي بات الوصول إلى مجلس إدارته حلماً لكثيرين، بحثاً عن مكاسب خاصة وسفر وسياحة تتوفر كثيراً في هذا المكان المغري.
وعندما قال رئيس الاتحاد صلاح رمضان ما قال، كان ذلك بعد الخسارة أمام المنتخب الياباني ذهاباً في التصفيات الحالية للمونديال، قبل حوالي سبعة أشهر، وهاهي الخسارة تتكرر والمنتخب خلال هذه المدة من سيئ إلى أسوأ، والأمر ليس مجرد خسارة هذه المرة، بل هو اليوم خسارة مهينة وخروج من التصفيات في دور مبكر وفي مجموعة(الثانية) التي ليس فيها من المنتخبات القوية إلا اليابان، والمنتخبان الآخران فيها يتأخران كثيراً عن منتخبنا في التصنيف.
المكتب التنفيذي والكيل بمكيالين
بعد الخسارة المؤلمة والخروج من الباب العريض كنا ننتظر من المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام ما فعله قبل حوالي ثلاثة أعوام، عندما كان الاتحاد الكروي برئاسة حاتم الغايب، وقتها سارع المكتب برئاسة فراس معلا إلى الطلب من الاتحاد الاستقالة، وتم مساءلة الاتحاد والغايب عن الأموال التي صرفت، وتم تحميل الغايب واتحاده والجهاز الفني الوطني الذي كان بقيادة نزار محروس المسؤولية في الخروج، رغم أن الخروج آنذاك كان من الدور الحاسم وهو الدور الأصعب، ورغم أن المحروس لم يعط الفرصة كما أعطي كوبر، وكان هناك مشاكل إدارية كثيرة غريبة أثناء التصفيات أحدثت الكثير من الفوضى والتشويش على المنتخب!
واليوم رغم أن الخروج كان بفضائح إدارية وفنية، ورغم أن الاتحاد الكروي وأجهزة المنتخب لقيت الدعم اللا محدود، ولاسيما في أمور الصرف الذي تدور حولها علامات استفهام كثيرة، مع صلاحيات للمدرب الذين رأينا منه أخطاء لا يقع فيها مدرب مبتدئ، وكان يتقاضى أجراً نتمنى أن يفصح عنه الاتحاد بشكل رسمي وبالوثائق، مع ما كان يتقاضاه مساعدوه، رغم كل ذلك يسود الصمت والمكتب التنفيذي لم يتخذ أي قرار، والسؤال : لماذا؟
التغيير حل ولكن؟!
طبعاً بعد هذا السقوط وقد سبقه سقوط منتخبات أخرى في الفئات المختلفة، وبعد الفشل في كثير من الأمور التي تخص مسابقات الدوري والكأس والتي كان آخرها فشل التنظيم لنهائي كأس الجمهورية، الكل جمهوراً وإعلاميين وأهل اللعبة فقدوا الثقة بالاتحاد ويطالبون بالتغيير، ولكن التغيير يجب ألا يكون على طريقة التغيير السابق والذي أتى بهذا الاتحاد، إذ يجب أن يكون هناك ضوابط وشروط يأتي من خلالها الأفضل والأكفأ والأكثر خبرة وحرصاً وغيرة على مصلحة اللعبة، مع منحهم الصلاحيات والدعم كما منح هذا الاتحاد، فهل من الممكن ذلك أم كرتنا التي تفتقد مقومات النهوض ستبقى في الدوامة ذاتها، وهذه مسؤولية المكتب التنفيذي وخاصة أصحاب القرار فيه.