الثورة _ عبير علي:
مشغولات يدوية من الخرز، مصنوعة بعناية تحاكي التراث الفلسطيني، وتنم عن عشقٍ متجذر في النفس لفلسطين وقضيتها العادلة، نماذج مختلفة تحمل بخيوط نولها اليدوي، وحبات خرزها الملونة، رسالة إنسانية للعالم أجمع، من صنع الحرفي الشاب «عبد الرحمن حلاوة». الذي تحدث لصحيفة «الثورة» حول آلية عمله في هذه الحرفة، موضحاً أن نول الخرز صناعة يدوية وتجربة شخصية له، وهو عبارة عن «برواظ خشبي»، وأمشاط ذات أسنان متينة، ويتم العمل بإبرة ناعمة جداً وخيط خاص بالمشغولات.
ولفت حلاوة إلى أن الهدف الأول من حرفته، التعبيرعن حبّه وانتمائه لبلده وقضيته الأولى فلسطين. وأكد أن هذه الحرفة تحتاج إلى وقت وصبروجهد كبير جداً، موضحاً أنه بدأ بها عبر إنجاز قطع صغيرة مثل العلم والكوفية والخريطة الفلسطينية، إضافة إلى نقشات الثوب الفلسطيني، وإكسسوارات متعلقة بالتراث، كإسوارة اليد والطوق المنقوش بألوان الثوب، ثم طوّرالعمل إلى قطع أكبر، مثل مسجد قبة الصخرة ومفتاح العودة، وشعار حنظلة الذي رسمه الفنان (ناجي العلي) والذي يعتبره قدوته بالعمل.
رغم قلة الإمكانيات لكنّه يحاول أن يكون له بصمة ومساهمة في التعبيرعن حماية تراث بلده من الضياع أو السرقة، والمشغولات اليدوية التي ينجزها خير دليل على ذلك، وعبرمشاركته في المعارض التي تقام بين الحين والآخر، اذ شارك مؤخراً في معرض «سنديان سورية « في المركز الثقافي بأبي رمانة ومعرض كلية التربية ومعرض كلية الآداب.
ويختم الحرفي الشاب حديثه بالقول: شعوري بالعمل هو الشغف الكبير، والانتظار الممتع للنهاية التي تأتي بعد جهد شاق ومتعب. إنه حبي للتراث الفلسطيني، ليس لأنه الأجمل بل لأنه الأعمق تاريخياً.