الثورة – بكين- ختام أحمد:
شاركت صحيفة “الثورة” ضمن وفد إعلامي من عدد من الدول العربية بزيارة إلى مدينة تشنغدو بمقاطعة سيتشوان جنوبي غرب الصين واطلع الوفد على النهضة الشاملة في المدينة التي تضم ميناء تشنغدو الدولي للسكك الحديدية بمساحة تخطيطية تبلغ٣١,٧ كيلومترا مربعا، والذي يعد نقطة انطلاق قطارات الشحن بين الصين وأوروبا .
واطلع الوفد الصحفي المشارك بأعمال الدورة التدريبية بالجمعية الدبلوماسية الصينية خلال الجولة التي جاءت بدعم من وكالة الأنباء الصينية (شينخوا) على بعض مرافق الميناء الذي يعد أكبر ميناء بالصين والمحور الرئيسي البري بين أوروبا وآسيا ومنطقة الانفتاح الخارجي الذي حصل على موافقة منطقة التجارة الحرة، والمنطقة الاقتصادية الوطنية، والمنطقة الجمركية المتكاملة، والمحور الوطني اللوجستي.
ويعتمد ميناء تشنغدو الدولي للسكك الحديدية على المشاريع كأداة لتنظيم العمل الاقتصادي، ويسعى باستمرار لتحسين مستوى المحور وقدرته على التوسع والتأثير، وتعزيز قدرته على تكامل العناصر، مع التركيز على ثلاثة صناعات رئيسية هي سلسلة التوريد الدولية والتجارة الدولية والتصنيع الذكي في المناطق القريبة من الموانئ.
كما يعتمد على طريق الحرير البري البحري الذي يربط العالم، ليصبح منطقة محورية للاقتصاد العالمي لسلسلة التوريد في مبادرة الحزام والطريق.
وافتتح العام الماضي بالميناء خط سكة حديد فائق السرعة مباشر يربط بين تشنغدو وهونج كونج، وثلاثة مشاريع بما في ذلك خط سكة حديد تشنغدو- زيي فائق السرعة بسرعة ٣٥٠ كيلو متراً في الساعة، وقسم ممر تشنغدو – تشنجيانغ من سيتشوان- تشنغهاي.
ويربط الميناء القطارات الدولية ب 108 مدن خارجية، مع أكثر من 5000 قطار يعمل على مدار العام حيث تجاوزت سعة الحاويات في ميناء تشنغدو الدولي للسكك الحديدية مليون حاوية العام الماضي وتحتوي منطقة الميناء 34 جناحا للسلع لدول آسيا وأوروبا وهو منصة مفتوحة لتبادل وعرض السلع الثقافية لدول الحزام والطريق.
وجال الوفد في مركز تشنغدو للابتكار في الروبوتات وهو منصة خدمات صناعية عامة تهدف إلى حل تناقض العرض والطلب في المواهب المهارية، كما تهدف إلى الجمع بين الإنتاح والتعليم والدمج بين بيئة التعليم وبيئة الصناعة من أجل تحقيق التكامل وهي أول مركز للذكاء الاصطناعي في الصين وستحتل ٤٥ بالمئة من السوق العالمية في صناعة الروبوتات في عام ٢٠٢٦ وبمعدل إيرادات سيصل إلى ٠,٦ مليون قطعة.
وجال الوفد في متحف تشنغدو الذي يحاكي تاريخ المدينة القديم وكذلك زار شركات الأغذية وشركات تصنيع الأثاث التكنولوجية ، إضافة إلى زيارة قاعدة تشنغدو لأبحاث تربية الباندا العملاقة التي تُعتبر واحدة من أشهر القواعد في العالم لحماية الباندا العملاقة خارج موطنها الطبيعي، وهي مشهورة بحماية وتربية الباندا العملاقة والباندا الحمراء وغيرها من الحيوانات البرية النادرة في الصين.
