نائب مدير “معهد أبحاث غرب آسيا وأفريقيا في الأكاديمية الصينية” لـ “الثورة”: سنعطي سورية المزيد من فرص التعاون في المستقبل
الثورة – بكين – ختام أحمد:
زارت صحيفة “الثورة” مع مجموعة من الإعلاميين من عدة دول عربية معهد أبحاث غرب آسيا وأفريقيا في الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية اليوم، الذي تم إنشاؤه في ٤ تموز عام ١٩٦١، ويشمل عدة تخصصات في مجالات البحث في ٧٣ دولة ومنطقة في الشرق الأوسط وأفريقيا، ويركز على دراسة التطور السياسي والاقتصادي المعاصر والعلاقات الدولية في هذه الدول والمناطق.
وجاءت زيارة المعهد ضمن برنامج الدورة التدريبية في الجمعية الدبلوماسية الصينية وحضور ممثلين عنها، ودار الحوار مع أساتذة المعهد والباحثين فيه حول دور الصين الهام في الدول العربية والأفريقية وحول التعاون الاستراتيجي بين هذه الدول لما يخدم مصلحة الشعوب.
وأشاد نائب مدير المعهد بالدور الإعلامي الذي تقوم به وسائل الإعلام العربية والأفريقية في إظهار الصورة الصحيحة للصين بعكس وسائل الإعلام الغربية التي تسعى دائماً لتشويه صورة الصين في العالم.
وفي تصريح خاص لصحيفة “الثورة” حول مجالات التعاون بين سورية والصين قال نائب مدير المعهد للدراسات السياسية وانغ لين زون: إن الصين تشهد تطوراً ملحوظاً في مجال الطاقة والتكنولوجيا وتسعى الصين لمشاركة هذه الخبرات والإنجازات مع سورية وقال: إن سورية واجهت حرباً شرسة ولكننا واثقون أن السلام والاستقرار سيتحقق في هذا البلد وسنشهد المزيد من التعاون الاقتصادي والتكنولوجي.
وأضاف لقد تم أيضاً توقيع العديد من الاتفاقات بين الصين وسورية ضمن مبادرة الحزام والطريق وخاصة بعد منتدى التعاون الصيني -العربي الذي عقد مؤخراً في بكين وستقدم الصين المزيد من المساعدات في مجال البنية التحتية وستعطي سورية المزيد من فرص التعاون في المستقبل.
ودعا نائب المدير الإعلاميين من الدول العربية إلى بناء وتشكيل نظام تبادل المراكز الفكرية وتوسيع التبادلات مع وسائل الإعلام العربية وخلق المزيد من الفرص لإجراء التبادلات بين الصين والدول العربية والأفريقية بشكل مستمر.
وقال وانغ لين زون: يجري المعهد بحوثاً في مجال التاريخ، المجتمع، الثقافة، القوميات، والعلوم القانونية في هذه المناطق، ويضم حالياً ٦٢ موظفاً، من بينهم ٤٠ باحثاً متخصصاً. كما يحتوي على ٦ أقسام بحثية: قسم الدراسات السياسية، قسم الدراسات الاقتصادية، قسم العلاقات الدولية، قسم الدراسات الاجتماعية والثقافية، قسم دراسات القوميات والأديان وقسم الدراسات الأمنية، ويعد المعهد أكبر وحدة بحثية وفكرية في الصين متخصصة في دراسات الشرق الأوسط وأفريقيا.
وأضاف: يركز المعهد على دراسة التطور السياسي والاقتصادي المعاصر والعلاقات الدولية في منطقة غرب آسيا وأفريقيا، ويدعم بناء التخصصات العلمية في هذا المجال، كما يعتمد على الأبحاث الأساسية لإجراء دراسات تطبيقية استراتيجية واستشرافية، مع الحفاظ على مكانته كمركز أبحاث رئيسي في الصين في مجال دراسات غرب آسيا وأفريقيا، ويسعى ليكون معهداً مشهوراً دولياً وقاعدة لتطوير الكفاءات العالية في هذا المجال كما يهدف المعهد إلى خدمة الاستراتيجية الخارجية للصين، ودعم الإصلاح والانفتاح والمساهمة في السلام والتنمية العالميين.
وعلى مدى ٦٠ عاماً أصبح المعهد مركزاً أكاديمياً رئيسياً في مجال دراسات غرب آسيا وأفريقيا في الصين، ويعد أكبر مؤسسة بحثية وأعلى مستوى من مراكز الفكر في الصين متخصصة في دراسات غرب آسيا وأفريقيا.