“الشمبانزي” تعالج نفسها بنفسها

 

الثورة – ترجمة رشا غانم:

كشف الباحثون بأن قردة الشمبانزي تعالج نفسها بنفسها عندما تكون مريضة أو عندما تُصاب وذلك باستخدام النباتات الطبية، فقد تم تصوير الشمبانزي البري في دولة أوغندا وهي تقوم بالبحث عن نباتات ذات خصائص مضادة للبكتيريا وخواص مضادة للالتهابات وتقوم بأكلها، حيث أثبتت الاختبارات المعملية بأنّ الغالبية العظمى للنباتات التي تأكلها الحيوانات تمنع نمو وتكاثر البكتيريا كما تقلل من الالتهاب.
هذا وأكد الباحثون بأن الرئيسيات الرائعة تبحث عن تلك النباتات عمداً كعلاج لها عندما تكون مصابة، وكما أن مراقبة الشمبانزي يمكن أن يكون له آثار هائلة لاكتشاف أدوية وعلاجات جديدة في المستقبل.
ومن جانبه، أفاد الباحث الرئيسي د.إلودي فريمان من جامعة أكسفورد:” يعرف الشمبانزي الغابة أفضل منا ويمكن أن يساعدنا في توجيهنا نحو المركبات القوية التي يمكن أن تساعدنا في اكتشاف أدوية جديدة”.
يأكل الشمبانزي البري مجموعة واسعة من النباتات، بعضها له قيمة غذائية منخفضة للغاية ولكن يبدو أنها تحتوي على مركبات طبية، بينما اشتبه الباحثون منذ فترة طويلة في أن القردة قد تكون تعالج نفسها بنفسها، كان من الصعب للغاية إثبات أن سلوكها كان متعمداً.
ولمعرفة ما إذا كان الشمبانزي يستخدم الأدوية النباتية بشكل شائع، راقب د. فريمان وزملاؤه 51 من قردة الشمبانزي، وخلال 116 يوماً من المراقبة، راقبوا صحة الشمبانزي ولاحظوا بعناية النباتات التي يأكلونها، ثم جمع الباحثون عينات من 13 نباتاً أكلها الشمبانزي المريض.
وعندما تم اختبار هذه النباتات في المختبر، وجد العلماء أن 80 في المئة منها تمنع نمو البكتيريا بينما ثلثها له خصائص مضادة للالتهابات.

ويقول د. فريمان:” لدراسة العلاج الذاتي للشمبانزي البري، عليك أن تتصرف كمحقق، فبعد قضاء شهور في هذا المجال في جمع القرائن السلوكية التي قادتنا إلى أنواع نباتية معينة، كان من المثير تحليل النتائج الدوائية واكتشاف أن العديد من هذه النباتات أظهرت مستويات عالية من النشاط الحيوي”.
وفي إحدى الحالات، صور العلماء ذكر شمبانزي بيد مصابة ذهب بمفرده للبحث عن سرخس لتناول الطعام، وبعد الاختبار، تم الكشف عن أن هذه السرخس يحتوي على مركبات عالية مضادة للالتهابات والتي ربما تكون قد قللت من الألم والتورم.
وفي حالة أخرى، شاهد العلماء الشمبانزي الصغير يسافر بعيداً عن المجموعة لتعرية وأكل لحاء شجرة شوكة القطط التي تستخدم تقليدياً لعلاج الديدان المعوية، ثم كشف التحليل اللاحق لبراز الشمبانزي أنه أصيب بالفعل بعدوى طفيلية شديدة عندما كان يبحث عن الشجرة.
ويشير هذا إلى أن الشمبانزي قد لا يأكل هذه النباتات عن طريق الصدفة فحسب، بل يبحث عنها بنشاط لعلاج المرض والإصابة.
ومع ذلك، يقول الباحثون وراء الدراسة إن كيفية تعلم الشمبانزي لتناول هذه النباتات لا يزال سؤالاً مفتوحاً.
وختم د. فريمان:” في الوقت الحالي، يبدو أن بعض السلوكيات الأساسية يمكن أن تكون غريزية، ولكن بالنسبة للسلوكيات التي تتطلب أنواعاً نباتية محددة بجرعات محددة، يبدو من الصعب تخيل أن هذا لم يتم تعلمه اجتماعياً بطريقة ما”.
المصدر – ديلي ميل

آخر الأخبار
قلعة حلب .. ليلة موعودة تعيد الروح إلى مدينة التاريخ "سيريا بيلد”.  خطوة عملية من خطوات البناء والإعمار قلعة حلب تستعيد ألقها باحتفالية اليوم العالمي للسياحة 240 خريجة من معهد إعداد المدرسين  في حماة افتتاح معرض "بناء سوريا الدولي - سيريا بيلد” سوريا تعود بثقة إلى خارطة السياحة العالمية قاعة محاضرات لمستشفى الزهراء الوطني بحمص 208 ملايين دولار لإدلب، هل تكفي؟.. مدير علاقات الحملة يوضّح تطبيق سوري إلكتروني بمعايير عالمية لوزارة الخارجية السورية  "التربية والتعليم" تطلق النسخة المعدلة من المناهج الدراسية للعام 2025 – 2026 مشاركون في حملة "الوفاء لإدلب": التزام بالمسؤولية المجتمعية وأولوية لإعادة الإعمار معالم  أرواد الأثرية.. حلّة جديدة في يوم السياحة العالمي آلاف خطوط الهاتف في اللاذقية خارج الخدمة متابعة  أعمال تصنيع 5 آلاف مقعد مدرسي في درعا سوريا تشارك في يوم السياحة العالمي في ماليزيا مواطنون من درعا:  عضوية مجلس الشعب تكليف وليست تشريفاً  الخوف.. الحاجز الأكبر أمام الترشح لانتخابات مجلس الشعب  الاحتلال يواصل حرب الإبادة في غزة .. و"أطباء بلا حدود" تُعلِّق عملها في القطاع جمعية "التلاقي".. نموذج لتعزيز الحوار والانتماء الوطني   من طرطوس إلى إدلب.. رحلة وفاء سطّرتها جميلة خضر