47 شهيداً في اليوم الـ 261 للعدوان.. والاحتلال يقصف مقراً للأونروا.. المقاومة الفلسطينية تستهدف جنود العدو وآلياته في رفح و «نتساريم»
الثورة- ناصر منذر:
تصعد قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها الوحشي على قطاع غزة، رغم اتساع رقعة المطالبات الدولية بضرورة وقف العدوان فوراً، والسماح بإدخال المساعدات الغذائية والطبية بشكل عاجل، حيث يضرب الاحتلال بتلك المطالبات عرض الحائط، على اعتبار أنه خارج كل القوانين والأعراف الدولية، ويتسلح بمظلة الحماية الأميركية التي تمده بكل أشكال الدعم العسكري والسياسي اللازم لمواصلة ارتكاب مجازر الإبادة الجماعية بحق الأطفال والنساء في القطاع المنكوب، فيمعن بارتكاب جرائمه، وتحصد آلته العسكرية المزيد من الضحايا، في ظل استمرار حالة الشلل التي تلازم مجلس الأمن الدولي، وعجزه عن إصدار قرار يلزم الاحتلال بوقف عدوانه، هذا في وقت تواصل فيه المقاومة الفلسطينية تصديها البطولي لقوات الاحتلال، وتكبيدها المزيد من الخسائر في الأرواح والعتاد على مختلف محاور التوغل في القطاع.
وفي التفاصيل: أعلنت المقاومة الفلسطينية أن مقاتليها استهدفوا بصواريخ رجوم قوة راجلة للاحتلال الإسرائيلي، ودمروا بصاروخ موجه آلية هندسية للاحتلال من نوع «أوڤك كاربت» في تل زعرب بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.
كما استهدفت المقاومة الفلسطينية بقذائف الهاون جنود وآليات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم يبنا بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، واستهدفت أيضاً قوات الاحتلال بـ»صواريخ 107» وقذائف الهاون النظامي في محيط مسجد العطّار غرب مدينة رفح، كما استهدفت مواقع الاحتلال المتمركزة في ما يسمى محور «نتساريم» برشقة صاروخية من «عيار 111».
من جهة أخرى، استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين اليوم، بسلسلة غارات جوية وقصف مدفعي استهدف خلالها الاحتلال الأحياء والمنازل السكنية في مناطق متفرقة من القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ 261 على قطاع غزة إلى 37598 شهيداً و86032 جريحاً، مشيرة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 3 مجازر في قطاع غزة راح ضحيتها 47 شهيداً و121 جريحاً.
وأوضحت الوزارة أن عدداً من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
من جانبها ذكرت وكالة وفا، أن 10 فلسطينيين استشهدوا وأصيب العشرات في قصف للاحتلال استهدف منزلاً في حي الصبرة جنوب مدينة غزة، وآخر وسط قطاع غزة، مشيرة إلى أن طائرات الاحتلال الحربية استهدفت منزلاً في حي الصبرة جنوب مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد ثمانية فلسطينيين وإصابة العشرات، فيما استهدفت طائرة مسيرة للاحتلال مجموعة من الفلسطينيين قرب محطة الكهرباء شمال مخيم النصيرات وسط القطاع، ما أدى لاستشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين.
كما استشهد 5 فلسطينيين على الأقل وأصيب آخرون، إثر قصف الطائرات الحربية ومدفعية الاحتلال وسط وغرب مدينة غزة، حيث استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب آخرون بينهم أطفال ونساء، في قصف جوي إسرائيلي استهدف بناية سكنية قرب برج الجوهرة وسط مدينة غزة. فيما استشهد فلسطينيان اثنان وأصيب آخرون في غارة مماثلة استهدفت منزلاً في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
وقصفت مدفعية الاحتلال المناطق الغربية والجنوبية لمدينة رفح جنوب قطاع غزة، كما نسف جيش الاحتلال عدة منازل بحي البرازيل جنوبي المدينة.
واستهدفت مدفعية الاحتلال بشكل متقطع وسط وجنوب مدينة رفح، بينما أغارت طائرات الاحتلال على منزل شمال المدينة.
إلى ذلك استُشهد خمسة فلسطينيين، وأصيب 7 آخرون، في قصف للاحتلال استهدف البوابة الرئيسية الشرقية لمقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» جنوب غرب مدينة غزة.
وأفادت الوكالة، بأن طائرة حربية استهدفت غرفة الحراسة عند البوابة الرئيسية الشرقية لمقر «الأونروا» في منطقة تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 5 فلسطينيين بعضهم أشلاء مقطعة، وإصابة 7 آخرين بينهم أطفال ونساء، نُقلوا إلى مستشفى المعمداني في المدينة.
من جانبها قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» إن 69% من المباني المدرسية التي كانت تؤوي نازحين في قطاع غزة تعرضت للقصف أو لأضرار بشكل مباشر.
وشددت الأونروا في بيان مقتضب عبر صفحتها على منصة «إكس»، على أنه لا يوجد مكان آمن في غزة، مطالبة بضرورة أن يتوقف هذا التجاهل الصارخ للقانون الإنساني، ووجوب وقف إطلاق النار الآن.
وكانت الأونروا أكدت قبل ثلاثة أيام أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ تشرين الأول الماضي تسبب في تدمير نحو 67 بالمئة من البنية التحتية فيه، وأشارت إلى أن الاحتلال دمر منذ بدء عدوانه على غزة معظم الطرق والمرافق العامة والمنتزهات وآبار المياه ومضخات الصرف الصحي.