الثورة-ريم صالح:
في ظل تمادي الاحتلال الإسرائيلي بممارساته العدوانية والعنصرية بحق الأسرى، كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن ما يسمى إدارة سجن النقب الاحتلالي تهدد كل أسير يخرج للزيارة، بالضرب والعزل.
وقالت الهيئة في بيان صدر عنها، اليوم الأحد، ونقلته وكالة وفا، إن محاميها تفاجأ خلال زيارته الأخيرة لسجن النقب، أن معظم الأسرى المنوي زيارتهم قد امتنعوا عن الخروج للقائه، وبعد تمكنه من الحديث مع أحد الأسرى، تبين له أن السجانين قاموا بتهديد الأسرى الذين يخرجون للزيارة، بالضرب والمعاقبة بوضعهم بقفص حديدي من الصباح حتى المساء وهم مقيدو الأيدي والأرجل ورأسهم على الأرض في حال خرجوا للزيارة.
وأضافت أن هذا العقاب قد يمتد ليوم أو عدة أيام حسب مزاج السجان، وخلال هذه الفترة يمنع الأسير من الذهاب إلى الحمام، أو تناول الطعام والشراب، وفي حال اشتكى من أمر معين أو طلب أمراً بسيطاً يتم ضربه وتعذيبه بشدة.
وأشارت إلى أن أوضاع الأسرى داخل السجن تجاوزت كافة الخطوط الحمراء، فهم يواجهون خطر الموت بشكل يومي، نتيجة لما يتعرضون له من تعذيب جسدي ونفسي منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
وأوضحت الهيئة أن ما يتعرض له الأسرى يتمثل بعدة أمور أهمها: تعمد ضرب الأسرى بين الممرات وفي الأماكن التي لا توجد فيها كاميرات مراقبة، والتركيز على المناطق الحساسة، وتقييد الأسير بالأصفاد وشدها بشكل كبير، أثناء نقله من سجن إلى آخر.
وأشارت إلى أن الأسرى يرتدون نفس الملابس منذ أكثر من 8 أشهر، ومعظمها مليء بالدماء نتيجة إصابتهم بمرض الجرب، وما يسببه من حكة شديدة وتقرحات، بالإضافة إلى أن الطعام سيئ جداً، كماً ونوعاً، ما أدى إلى نزول أوزان الأسرى بشكل ملفت كما أن معظمهم يتعرضون للدوخة والإغماء نظراً لنقص السكر في أجسادهم.
وأوضحت أن الأسرى يتعرضون للعزل والضرب والعقاب بدون أسباب، ويقوم السجانون بإذلالهم كل يوم، ويتعمدون إهمالهم طبياً، حيث العلاج متوقف للمصابين والمرضى، والدواء ممنوع، كما أصبح معظم الأسرى يمتنعون عن الخروج للفورة لما يلاقونه من إذلال، حيث يتم رسم خطوط على الأرض يمنع تجاوزها، كما يمنع الجلوس أو الوقوف بأماكن معينة.
