الثورة – رنا بدري سلوم:
ثلاثة عشر عاماً مضت على تأسيس مهرجان آلة البزق الذي بات ظاهرة ثقافية فنيّة ينتظرها عشاق آلات الباغلمة والبزق والطمبور، مهرجان هو ملتقى للثقافات الموسيقية المختلفة، يجمع شمل العازفين من مختلف المحافظات السورية يعزفون على المسارح بدءاً من دار الأوبرا في دمشق، مروراً بمسرح الحمراء وصولاً اليوم إلى مسرح القبّاني الذي استضافهم يوم أمس لمدة أربعة أيام في مهرجانهم السنوي يقدّمون مقطوعات موسيقية مختلفة الكرديّة والسريانيّة والتراث العربي بألوانه.
معد ومشرف المهرجان الزميل إدريس مراد بيّن في تصريحه لصحيفة الثورة أن العازفين أتوا من مختلف المحافظات طرطوس والقامشلي وحلب وعفرين والسويداء ودمشق واللاذقية، خمسة وثلاثون عازفاً ينتظرون كل عام هذه التظاهرة الموسيقية، ويحضّرون لها قبل أربعة شهور من تاريخ انطلاق المهرجان، لما يحملون من محبة ودافع لتقديم أفضل ما لديهم في عزفهم على الآلات الموسيقية للحضور، وإن لهفة العزف أمام الجمهور تزداد عند العازف المخضرم قبل المبتدئ.. جيلان مختلفان من العازفين يقدمون خمس فقرات يومياً لكل عازف مدرسته الموسيقيّة المختلفة، بزق، بيانو، غيتار، باغلمة، طنبورة.
وعن العروض المقدّمة أوضح مراد أن اليوم الأول خصص للعازفين الشباب بتقديم قطع موسيقية حديثة وتراثية، أما اليوم الثاني فهو للعازفين المخضرمين أتوا من حلب للمشاركة في المهرجان، بينما اليوم الثالث يشارك به مجموعة من العازفات والعازفين من خارج دمشق، واليوم الأخير مخصص لمدرسة محمد عبد الكريم الذي يمثلها، بحري التركماني.. ساعة من الزمن سيحملنا مهرجان آلة البزق إلى تراث سورية الموسيقي، إضافة إلى الكردي والسرياني والعربي بألوانه أيضاً، بطريقة أكاديمية محترفة.
خاتماً بالقول: تعلمنا من العازف محمد حاج ولّو العزف دون ريشة وهو يحتضن الآلة الموسيقية بمهارة وحب، وهو بالتالي سيكون قدوة لآلاف العازفين الذي يزداد عددهم عاماً بعد عام، وهو ما يميز مهرجان آلة البزق هذا العام الذي يعرض على مسرح القبّاني الساعة السابعة وينتهي يوم غد الأربعاء.