حين يكون المرسم في الهواء الطلق

الثورة – عبير علي:

“الطبيعة أكبر معلم للفنان” من هذه المقولة أطلقت العنان لإبداعاتها ونقلها المرسم إلى أحضان الطبيعة، لتدرس العناصر الموجودة أمامها، وتلتقط الألوان المختلفة من خلال ملامسة الأوراق والبحث عنها، واستكشاف ما فيها من خطوط متنوعة وألوان مختلفة.
بهذه الصورة من التعبير بدأت الفنانة سناء خليل حديثها لصحيفة الثورة حول فكرة مرسم في الهواء الطلق، ولتؤكد أن عنصر الدهشة للأطفال كان حاضراً بقوةٍ، لأنهم لم يألفوا هكذا مواضيع ولا هكذا دروس خارج أروقة مدارسهم ومراسمهم.
وأن الدروس في الهواء الطلق غيرت الكثير من مبادئهم، في الرسم والألوان التي كانوا يختارونها دائما لعناصرهم الطبيعية، فمنهم من اكتشف أن هناك أوراقاً بيضويةً صغيرةً تميل للون الخمري، وهذا اللون من المستحيل أن يختاره الطفل لتلوين أوراقه ومناظره الطبيعية التي يرسمها عادةً،
ولفتت أن بعض الأطفال كان لديهم إحساس فني آخر، فمنهم من حاول تلوين الأوراق اليابسة بألوانه عطفاً ومحبة منهم، فالطبيعة البشرية جبلت على حب الخير وحب العطاء فبادروا إلى تلوينها وإعطائها الشعور بالحياة. ومن هذا الأساس حاولت التركيز على تعليمهم كيفية الرسم والتجسيد والتشكيل بشكل واقعي قريب إلى المنطق والطبيعة.
وأوضحت خليل أن الدرس كان مليئاً بعنصر الحيوية والمفاجآت، وعاد الأطفال أدراجهم، وقد تغيرت أفكارهم ومبادئهم في الرسم وأخذت منحنى آخر متطوراً وجديداً.
وختمت بالقول:” فكرة إعطاء الدرس بالطبيعة ليست جديدة، وهي مستوحاة من معظم الفنانين العالميين الذين ينتمون للمدرستين الطبيعية والانطباعية، فأغلبهم كان يأخذ لوحته وألوانه وينطلق بها إلى أحضان الطبيعية، ويختار الموضوع الذي يناسبه لدراسته كعناصر وألوان وظلال وانعكاساته على المياه، والتقاط الألوان المتداخلة في الطبيعة والتمرين على تلوينها كما يراها مباشرة، والنتيجة رسم وتلوين أجمل المناظر الطبيعية من وحي وإبداع الخالق سبحانه وتعالى”.
وعلى ضوء ذلك كان لها هذا النشاط الفني بين الأزهار والأشجار المتنوعة والعناصر المختلفة في الطبيعة، والذي لاقى انطباعاً جميلاً بين الأطفال وذكرى طيبة لاتنسى وفق تعبيرها.

ريتا الحمصي- المشاركة بالنشاط قالت: (تفاعلت كثيراً مع الرسم في الهواء الطلق، وقد تعلمت منه الكثير فقد تغيرت نظرتي الفنية لرسم الطبيعية، وبدت لي أكثر تعقيداً عما كنت أرسمه في الصف، لقد أصبح عندي ثقافة فنية جديدة اقتبستها من درس اليوم في الحديقة، وزادت معلوماتي في دمج الألوان واختيار ألوان جديدة، تضفي على لوحتي الفنية المزيد من الواقعية).
وأوضحت أنها ستحاول دائما أن تقتنص الفرص، كلما ذهبت لأي مكان جبل أو وادي أو بحر لتتعلم وتدرس الخطوط والعناصر والألوان، حتى يتكون لديها الكثير من المعرفة والخبرة والدقة في رسم المناظر الطبيعية.

آخر الأخبار
حب أعمى وتقنيات رقمية.. خدعة قنبلة تُشعل درساً أمنياً إلغاء العمل بالبطاقة الذكية بطرطوس اليوم الحد من السلاح العشوائي لتعزيز الاستقرار في حلب وإدلب أزمة مياه مدينة الباب.. تحديات وتعاون مجتمعي د. رمضان لـ"الثورة": غياب العناية بالأسنان ينتهي بفقدانها تأمين الكهرباء إسعافياً للمناطق المتضررة في اللاذقية من الحرائق قريباً.. تأمين الكهرباء لريف حلب ضمن خطة شاملة لإعادة الإعمار تأهيل مدرسة عندان.. خطوة لإعادة الحياة التعليمية نحو احترافية تعيد الثقة للجمهور.. الإعلام السوري بين الواقع والتغيير خبير مصرفي لـ"الثورة": الاعتماد على مواردنا أفضل من الاستدانة بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. مفوضية اللاجئين تتوقع عودة نحو 200 ألف سوري من الأردن بحلول نهاية 2025 السيف الدمشقي.. من فولاذ المعركة إلى برمجيات المعرفة إعادة دمج سوريا بمحيطها العربي مؤشر على تشكيل تحالفات جيوسياسية واعدة عبر البوابة البريطانية.. العلاقات السورية الأوروبية نحو انطلاقة جديدة امتحان الرياضيات لطلاب البكالوريا المهنية- المعلوماتية: بين رهبة المادة وأمل النجاح الخبيرمحي الدين لـ"الثورة": حركة استثمارية نوعية في عدة قطاعات الرئيس الشرع يتقلد من مفتي الجمهورية اللبنانية وسام دار الفتوى المذهَّب حرب إسرائيل وإيران بين الحقائق وإدعاءات الطرفين النصرالمطلق ألمانيا تدرس سحب الحماية لفئات محددة من اللاجئين السوريين