الثورة – تقرير لجين الكنج
أدانت كوريا الديمقراطية اليوم الأحد التدريبات العسكرية المشتركة الأخيرة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان تحت مسمى “حافة الحرية”، متعهدة بـ”اتخاذ إجراءات لحماية سيادتها” .
وقالت وزارة الخارجية الكورية في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية: “سنحمي سيادتنا الوطنية ومصالحنا الأمنية، وكذلك السلام الإقليمي، من خلال إجراءات مضادة وساحقة”.
وأكد البيان: “إن التدريبات العسكرية المشتركة الثلاثية المنتظمة بين البلدان الثلاثة تظهر بوضوح أن استراتيجية الولايات المتحدة للهيمنة على العالم المتمثلة في تطويق واحتواء الدول المستقلة ذات السيادة وضمان هيمنتها العسكرية قد تجاوزت بالفعل الخط الأحمر، وتحدث تغييراً سلبياً للغاية في البيئة الأمنية والبنية الجيوسياسية في العالم”.
وأشار إلى أن خطورة هذه المناورات لا تكمن فقط في حقيقة أن القوات المسلحة للدول الثلاث أجرت تدريبات في مجالات عملياتية مختلفة بما في ذلك البحر والجو، وإنما كونها نتاج تنظيم وتفعيل للتكتل العسكري الثلاثي بين هذه الدول”.
وأضاف البيان: “نحن ندين استعراض العضلات العسكري المتهور والاستفزازي المتكرر، الذي تمارسه هذه الدول ضد جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وغيرها من الدول المستقلة في المنطقة، ونحذر مرة أخرى بجدية من العواقب الوخيمة التي ستترتب على ذلك”.
وأكد البيان “أن جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية لن تتجاهل أبداً تحركات الولايات المتحدة وأتباعها لتعزيز الكتلة العسكرية التي تدمر بشكل علني البيئة الأمنية في شبه الجزيرة الكورية، وتهدد بشكل خطير السلام والاستقرار العالميين بل ستدافع بقوة عن سيادة الدولة وأمنها ومصالحها والسلام في المنطقة من خلال التدابير المضادة الهجومية والساحقة”.
وأوضح البيان أن “الوضع السائد يتطلب أن تقوم الدول المستقلة ذات السيادة بتعزيز قوتها الدفاعية بشكل مطرد للدفاع عن أمنها وفي الوقت نفسه زيادة تعزيز التعاون المتبادل والعمل المتضافر من أجل إنشاء هيكل من القوات القادرة على ردع التدخل العسكري الجماعي للقوات المعادية بشكل فعال” .
وكانت الولايات المتحدة واليابان وجمهورية كوريا نظمت مناورات “حافة الحرية” وهي أول مناورات عسكرية مشتركة ثلاثية متعددة المجالات في المياه القريبة من كوريا الديمقراطية في الفترة من الـ27 إلى الـ 29 من حزيران، وركزت على الصواريخ البالستية والدفاع الجوي والحرب تحت الماء والدفاع الإلكتروني.
ونظمت هذه المناورات بعد أيام من توقيع روسيا وكوريا الديمقراطية على معاهدة بشأن شراكة استراتيجية شاملة بين البلدين، والتي تقضي بتقديم المساعدة في حالة هجوم من قبل دولة ثالثة.
