على عكس ما أريد لها.. العقوبات الغربية تعود بالفائدة على روسيا

الثورة – تقرير لمى حمدان:
العقوبات الغربية ضد روسيا فشلت ولم تلحق الضرر بها بل على العكس عادت بالفائدة عليها، وخير ما عبر عن هذه الحالة ما قاله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: “نحقق نموا، وهم يتراجعون”.
ووفق”روسيا اليوم” تدل المؤشرات التجارية أن المستوردين من الدول غير الصديقة خسروا على مدى عامين من العقوبات حوالي 21 تريليون روبل (256.5 مليار دولار) بسبب عدم حصولهم على البضائع الروسية.
وفي ذات الوقت، تمكنت روسيا من إعادة توجيه سلع بقيمة هذا المبلغ إلى دول أخرى وحصلت حتى على فائدة قدرها 5 تريليونات روبل.
كما تفيد معطيات هيئة الجمارك الفيدرالية الروسية، بأن التصدير الروسي حقق في ختام العامين بعض الزيادة: مقارنة بالفترة التي سبقت العقوبات، تمكنت الصادرات من كسب 30.9 مليار دولار إضافية.
وبفضل التجارة مع الدول الصديقة، عوضت روسيا الدخل المفقود على مدى عامين، وحصلت على ما لا يقل عن 287.5 مليار دولار.
ومن حيث مجموعات المنتجات، فإن أكثر من نصف البضائع (55%) التي لم تصل إلى الغرب كانت من الخامات الباطنية – 107 مليارات دولار، و38 مليارا أخرى في المجوهرات، و20.7 مليارا في المعادن.
وبلغت خسائر مستوردي الأخشاب والمنتجات الخشبية 9.2 مليار دولار، والبلاستيك والمطاط – 5.4 مليارات، والمعدات والأدوات والنقل – 5 مليارات، والمواد الكيميائية – 4.5 مليارات. وانخفضت إمدادات الغذاء بمقدار 1.3 مليار، والمنتجات الحيوانية ومواد البناء – بمقدار 1.2 مليار لكل مجموعة، والسلع المصنعة – بمقدار 0.9 مليار.
وأكد المستثمر الأمريكي جيم روجرز أن العقوبات ضد روسيا بما في ذلك القيود التي فرضتها السلطات الأمريكية مؤخرا على بورصة موسكو، ليس لها سوى تأثير قصير المدى وسيتم رفعها لاحقا.
وقال روجرز في مقابلة مع وكالة “نوفوستي”: “تعلمت من التاريخ أن العقوبات عادة لا يكون لها تأثير كبير، إلا على المدى القصير”.
وكانت بورصة موسكو عوضت الجزء الأكبر من خسائرها التي منيت بها بعد يومين من فرض السلطات الأمريكية عقوبات طالت من خلالها البورصة الروسية.
حيث قلص مؤشر بورصة موسكو الرئيسي MOEX خسائره وسجل 3170.52 نقطة بانخفاض طفيف بنسبة 0.04%.
وللمقارنة كان المؤشر MOEX قد سجل قبل فرض العقوبات مستوى 3171.10 نقطة، أي أن المؤشر عوض معظم خسائر التي مني بها بعد فرض العقوبات.
هذا وكانت الولايات المتحدة فرضت في حزيران عقوبات جديدة على البنية التحتية المالية الروسية، بما في ذلك بورصة موسكو ومركز المقاصة الوطني ومستودع التسويات الوطني وشركة إعادة التأمين الوطنية الروسية وشركة التأمين “سوغاز”.

آخر الأخبار
"الأشغال العامة": خطة شاملة للإعمار والتنمية في إدلب الثقافة المؤسسية وحب العمل.. رافعة بناء سوريا بعد التحرير كل شيء عشوائي حتى المعاناة.. الأسواق الشعبية في دمشق.. نقص في الخدمات وتحديات يومية تواجه المتسوقين قيمة الليرة  السورية تتحسن و الذهب إلى انخفاض مجزرة الغوطة.. العدالة الغائبة ومسار الإفلات من العقاب مستمر التعاون مع "حظر الكيميائية" يفتح نافذة حقيقية لتحقيق العدالة في مجزرة الغوطة مجلس التعاون الخليجي: مواصلة تعزيز مسارات التعاون مع سوريا  أكرم عفيف لـ"الثورة": الفطر المحاري مشروع اقتصادي ناجح وبديل غذائي منبج.. مدينة الحضارات تستعيد ذاكرتها الأثرية مجزرة الغوطة.. جريمة ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم  حين اختنق العالم بالصمت.. جريمة "الغوطة الكيماوية" جرح غائر في الذاكرة السورية كيف نحدد بوصلة الأولويات..؟ التعليم حق مشروع لا يؤجل ولا يؤطر الصفدي: نجدد وقوفنا المطلق مع سوريا ونحذر من العدوانية الإسرائيلية خبير مصرفي لـ"الثورة": العملات الرقمية أمر واقع وتحتاج لأطر تنظيمية مجزرة الغوطتين.. جريمة بلا مساءلة وذاكرة لا تموت العقارات من الجمود إلى الشلل.. خبراء لـ"الثورة": واقع السوق بعيد عن أي تصوّر منطقي في الذكرى الـ 12 لمجزرة الكيماوي.. العدالة الانتقالية لا تتحقق إلا بمحاسبة المجرمين نظافة الأحياء في دمشق.. تفاوت صارخ بين الشعبية والمنظمة اقتصاد الظل.. أنشطة متنوعة بعيدة عن الرقابة ممر إنساني أم مشروع سياسي..؟