43 شهيداً في اليوم الـ 268 للعدوان.. وتحذيرات من نفاد الوقود في المستشفيات.. المقاومة الفلسطينية تنفذ عمليات نوعية تسفر عن مقتل وإصابة العديد من جنود الاحتلال
الثورة- ناصر منذر:
وسط استمرار الدعم الأميركي لكيان الاحتلال الإسرائيلي، تزداد وحشية قوات هذا الاحتلال كلما فشلت بتحقيق أي من أهدافها على أرض المعركة، فتعوض هزائمها بعمليات انتقام واسعة بحق الأطفال والنساء في قطاع غزة، من خلال ارتكاب المزيد من مجازر الإبادة الجماعية بحقهم، والتي تسفر يوميا عن ارتقاء العشرات من الشهداء، مستغلة مظلة الحماية الغربية التي تقيها من شر المساءلة القانونية، والمحاسبة على جرائمها، لاسيما في ظل حالة الشلل والعجز التي لا زالت تلازم مجلس الأمن الدولي بفعل الهيمنة الأميركية على قراراته، الأمر الذي يعطي الاحتلال الفرصة تلو الأخرى لاستكمال حرب الإبادة، ومحاولة فرض مخططاته الرامية لمحو الوجود الفلسطيني، هذا في وقت تواصل فيه المقاومة الفلسطينية تصديها البطولي لقوات الاحتلال، وتنفذ المزيد من العمليات النوعية والكمائن المحكمة، التي تسفر عن إيقاع العديد من جنود الاحتلال قتلى مصابين على مختلف محاور التوغل في القطاع المنكوب.
وفي التفاصيل: أعلنت المقاومة الفلسطينية أن مقاتليها استهدفوا بقذائف «الياسين 105» ناقلة جند وجرافة عسكرية للعدو الإسرائيلي جنوب حي تل الهوا في مدينة غزة، كما استهدفوا بقذائف «الياسين 105» دبابتي «ميركافا» للعدو الإسرائيلي في حي الشجاعية بمدينة غزة، وبصواريخ 107 موقع «ناحل عوز» العسكري.
وأكدت المقاومة أن مقاتليها نفذوا 4 عمليات في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، توزعت بين خوض اشتباكات ضارية واستهداف لتجمعات آليات قوات الاحتلال في محاور القتال في قطاع غزة، وأدّت إلى وقوع العديد من القتلى والجرحى في صفوف قوات الاحتلال.
وأشارت المقاومة إلى أنها استهدفت أيضا قوات الاحتلال المتمركزة في محور «نتساريم» برشقة صاروخية من نوع «107» وقذائف «الهاون» من العيار الثقيل، كما استهدفت تجمعاً لجنود وآليات الاحتلال في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة بقذائف الهاون النظامي من عيار «60 ملم».
وكانت المقاومة الفلسطينية قد أكّدت أمس، أنّ مقاتليها تصدوا لقوات الاحتلال في حي الشجاعية ضمن كمائن مركبة معدة مسبقاً، وأوقعوا قتلى وجرحى في صفوفهم، فيما رصدوا هبوط أكثر من طائرة لإجلائهم.
من جهة أخرى، استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين اليوم جراء تكثيف الاحتلال قصفه المدفعي والجوي للأحياء السكنية في أنحاء متفرقة في قطاع غزة المنكوب.
وقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 3 مجازر في قطاع غزة وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 43 شهيداً و111 جريحاً.
وقالت الوزارة في بيان اليوم: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 268 على القطاع ارتفع إلى 37877 شهيداً و86969 جريحاً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وحذرت الوزارة مجدداً من توقف ما تبقى من المستشفيات والمراكز الصحية ومحطات الأوكسجين خلال 48 ساعة عن العمل نتيجة نفاد الوقود اللازم لعمل المولدات جراء تواصل العدوان، داعية كافة المؤسسات المعنية والأممية والإنسانية بضرورة وسرعة التدخل لإدخال الوقود اللازم، إضافة إلى المولدات الكهربائية وقطع الغيار اللازمة للصيانة.
من جانبها ذكرت وكالة وفا، أن 7 فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون في قصف للاحتلال استهدف منزلا غرب رفح، وآخر في حي الدرج شرق مدينة غزة، في اليوم الـ268 للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
وأفادت بأن طائرات الاحتلال قصفت منزلا غرب رفح جنوب قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد 6 فلسطينيين بينهم أطفال، وإصابة آخرين. مضيفة أن مدفعية الاحتلال قصفت المناطق الجنوبية لمدينة رفح، ما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين، وذلك مع استهداف آخر وسط المدينة.
كما استهدفت طائرات الاحتلال الحربية بلدتي عبسان وخزاعة شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع، واستشهد فلسطينيان وأصيب آخرون، في قصف لطائرات الاحتلال الحربية استهدف شقة سكنية في حي الدرج شرق مدينة غزة، وسط تواصل غارات عنيفة على المنطقة.
كذلك قصفت مدفعية الاحتلال منازل المواطنين الفلسطينيين في محيط متنزه برشلونة بحي تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة، مع تصاعد ألسنة الدخان من المكان.
وشنت طائرات الاحتلال الحربية غارات عنيفة على حيي التفاح والشجاعية شرق مدينة غزة، وحي الصبرة في المدينة، بالتزامن مع قصف مدفعية الاحتلال منازل الفلسطينيين في حي الشجاعية، ما أدى لاستشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين لم يتمكن المسعفون من الوصول إليهم جراء إطلاق النار المتواصل من مسيرات الاحتلال على كل ما يتحرك.
وأفادت الوكالة بأن آليات الاحتلال المتوغلة في حي الشجاعية، تحاصر عددا من العائلات داخل منازلها في محيط مسجد الشهداء، بالتزامن مع إطلاق نار كثيف من الطيران المسيّر.