25 شهيداً في اليوم الـ 270 للعدوان.. والاحتلال يكثف قصفه للتجمعات السكانية المقاومة الفلسطينية تكبد العدو خسائر كبيرة في الشجاعية و«نتساريم» ورفح
الثورة -ناصر منذر
مع دخول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه السبعين بعد المئتين، صعدت قوات الاحتلال قصفها الصاروخي والمدفعي على الأحياء السكنية، مخلفة عشرات الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، فيما تواصل المقاومة الفلسطينية تصديها البطولي لتلك القوات، وتكبدها المزيد من الخسائر على مختلف محاور التوغل في القطاع.
وفي هذا الإطار، أعلنت المقاومة الفلسطينية أن مقاتليها استهدفوا بقذائف الهاون جنود وآليات العدو الإسرائيلي وأوقعوا قوة للاحتلال بين قتيل وجريح في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
كما استهدفت لمقاومة الفلسطينية بقذائف الهاون مقر قيادة للعدو الإسرائيلي في محور نتساريم جنوب مدينة غزة، واستهدفت أيضاً بقذائف «الياسين 105» دبابتي ميركافا للاحتلال الإسرائيلي في منطقة المخيم الغربي بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.
من جانبه اعترف الاحتلال الإسرائيلي بمقتل اثنين من جنوده وإصابة 3 آخرين بحالة خطيرة بعمليات نوعية للمقاومة الفلسطينية على محور نتساريم وسط قطاع.
كما أقر الاحتلال بإصابة 44 من جنوده بين يومي الأحد والاثنين، بينهم 14 جندياً في قطاع غزة، وسط اشتداد المعارك في القطاع خلال الأيام الأخيرة، مشيراً إلى أنه أصيب 4021 جنديا منذ بداية العدوان في السابع من تشرين الأول الماضي، بينهم 2032 خلال الهجوم البري على غزة.
من جهة أخرى استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين اليوم في قصف صاروخي ومدفعي وغارات جوية نفذتها قوات الاحتلال على عدة مناطق في قطاع غزة.
وقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 3 مجازر في قطاع غزة، راح ضحيتها 25 شهيداً و81 جريحاً.
وقالت الوزارة في بيان اليوم: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 270 على القطاع ارتفع إلى 37925 شهيداً و87141 جريحاً، فيما مازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
من جانبها ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت اليوم مجزرة جديدة في حي الزيتون بمدينة غزة راح ضحيتها 17 شهيداً وعدد من الجرحى، موضحة أن الاحتلال قصف تجمعاً للفلسطينيين أثناء تعبئتهم للمياه في محيط مسجد بمنطقة الشمعة في حي الزيتون، ما أسفر عن استشهاد 17 وإصابة آخرين.
كما استشهد ثمانية فلسطينيين وأصيب أكثر من 30 آخرين بجروح جراء قصف صاروخي ومدفعي استهدف مناطق مختلفة من مدينتي خان يونس ورفح، كما استشهد طفل في قصف الاحتلال منزلاً في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وأصيب أيضا عدد من الفلسطينيين بجروح جراء غارة للاحتلال استهدفت منزلاً آخر شمال غرب مخيم النصيرات.
وأصيب كذلك العديد من الفلسطينيين جراء غارات جوية شنتها طائرات الاحتلال استهدفت منازل في منطقة الفخاري وقيزان رشوان وحي المنارة والضابطة الجمركية في خان يونس جنوب قطاع غزة، فيما استهدفت مدفعية الاحتلال المناطق الشرقية في حيي الشجاعية والزيتون بمدينة غزة، والشرقية من مدينة رفح.
وحاصرت قوات الاحتلال منازل الفلسطينيين في شوارع مختلفة من حي الشجاعية الذي تتوغل به لليوم السادس على التوالي، وسط قصف صاروخي ومدفعي وإطلاق نار، فيما استهدف قصف صاروخي للاحتلال محيط شركة الكهرباء ومحيط جسر وادي غزة ومنطقة المغراقة ومخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
من جهة أخرى، أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن أعداداً كبيرةً من المصابين تتكدس بمستشفى الأمل في خان يونس بعد إجبار الاحتلال الأهالي على إخلاء المناطق الشرقية من المدينة.
على التوازي، ومع تكثيف الاحتلال عدوانه على مدينة خان يونس خلال اليومين الماضيين، توقعت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» اليوم اضطرار 250 ألف فلسطيني للنزوح مجدداً من المدينة، رغم عدم وجود أي مكان آمن في قطاع غزة.
من جانبه أكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك اليوم أنه لا وجود لمكان آمن في قطاع غزة، داعياً إلى بذل مزيد من الجهود لحماية المدنيين الفلسطينيين، لافتاً أيضاً إلى خطورة الذخائر غير المنفجرة التي خلفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على الأطفال بشكل خاص، مؤكداً أن الاحتلال منع وصول نصف المساعدات المخطط لها إلى شمال غزة خلال شهر حزيران المنصرم.