راغب العطيه
استكمالاً لحرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي ضد أهالي قطاع غزة، كثفت قوات الاحتلال غاراتها الجوية وقصفها المدفعي على الأحياء السكنية في منطقتي خان يونس ورفح، وسط توجيه تلك القوات أوامر للأهالي بإخلاء منازلهم، ما أدى إلى نزوح مئات الفلسطينيين من مناطق شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، إلى منطقة المواصي غرب المدينة.
وقد توقعت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، اليوم اضطرار 250 ألف فلسطيني إلى النزوح مجدداً من مدينة خان يونس، رغم عدم وجود مكان آمن في قطاع غزة.
وقالت «الأونروا» في منشور على منصة «إكس» ونقلته وكالة وفا: «بعد أسابيع فقط من إجبار الناس على العودة إلى مدينة خان يونس المدمرة، أصدرت سلطات الاحتلال أوامر إخلاء جديدة للمنطقة».
وأضافت: «مرة أخرى تواجه الأسر النزوح القسري، وتشير تقديراتنا إلى أن 250 ألف شخص سيضطرون إلى الفرار، رغم أنه لا يوجد مكان آمن في غزة».
وكانت قوات الاحتلال قد أنذرت عدة مناطق شرق مدينة خان يونس بالإخلاء الفوري بزعم أنها «مناطق قتال خطيرة»، متوعدة بتكثيف عدوانها بقوة أكبر على تلك المنطقة.
هذا ولا تزال قوات الاحتلال تكثف اعتداءاتها على حي الشجاعية حيث نفذ طيران الاحتلال الحربي سلسلة غارات على الحي الواقع شرق مدينة غزة.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها المفتوح متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفه فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع «أعمال إبادة جماعية»، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.