الثورة – ريم عبدو:
تأهل منتخب إنكلترا، بقيادة المدرب غاريث ساوثغيت للمرة الثانية على التوالي، إلى الدور نصف النهائي لبطولة كأس أمم أوروبا، ليواصل صناعة النجاح ببلوغ أدوارٍ متقدمة في البطولات الكبرى لكرة القدم، لكن من دون مستوى مُقنع على أرض الملعب، ما يُثير كثيراً من التساؤلات، وحسم المنتخب الإنكليزي مواجهته ضد سويسرا، في الدور ربع النهائي لبطولة يورو 2024، بالفوز بركلات الترجيح (5- 3)، ليتأهل إلى المربع الذهبي للمرة الثانية توالياً، بعد الوصول إلى الدور نفسه في نسخة يورو 2021، التي بلغ فيها المباراة النهائية وخسرها أمام إيطاليا بركلات الترجيح، وكان المدرب ساوثغيت، آنذاك، قريباً جداً من تحقيق أول لقب كبير مع بلاده، لكن اللافت أن ساوثغيت، ورغم المستوى المتواضع للمنتخب الإنكليزي الذي يضم أسماء كبيرة ومميزة، ما يعرضه للانتقادات في كل بطولة كبيرة يخوضها، إلا أنه يواصل النجاح ويمضي قدماً إلى أدوار متقدمة، بوصوله إلى الدور نصف النهائي أو المباراة النهائية، وأمسى في السنوات الأخيرة من المرشحين الأوائل للمنافسة على الألقاب في كل بطولة.
وبدأ عهد ساوثغيت مع البطولات الكبيرة، في مونديال 2018، حينها، قاد المنتخب الإنكليزي إلى الدور نصف النهائي في روسيا، وكان قريباً من الوصول إلى المباراة النهائية، وبعد ثلاثة أعوام فقط، وصل إلى المباراة النهائية لبطولة يورو 2021، بالجيل نفسه من اللاعبين، مع بعض التدعيمات بأسماء شابة، ليصل مرة أخرى إلى الدور نصف النهائي، في نسخة يورو 2024، وبذلك فإن حصيلة المنتخب الإنكليزي في عهد ساوثغيت، حتى الآن: نصف نهائي مونديال 2018، نهائي يورو 2020، نصف نهائي يورو 2024.
ولا يزال ساوثغيت يتعرض لانتقادات من الصحافة الرياضية العالمية، رغم النجاح الذي حققه، وإن كان دون التتويج بأي لقب، وتأتي الانتقادات، خصوصاً من الصحافة البريطانية، بسبب المستوى الذي يقدمه المنتخب الإنكليزي، رغم امتلاكه نجوماً مميزين من بطولة البريمييرليغ، في التشكيلة التي تعد من بين الأفضل في العالم، وكأن المدرب يبحث دائماً عن النتيجة دون أن يولي أي أهمية للأداء.