يختلف تعريف المجزرة أو المذبحة من قاموسٍ لآخر، إلا أنها تُشير لقتل جماعي متعمد لعددٍ من الأشخاص.. وأغلبهم من المدنيين الذين لا حول ولا قوة لهم.. ويقول علم الإحصاء أنه لا يوجد رقم محدد من قبل أي جهة حتى يمكن اعتبار ما حصل مجزرة.
يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، مرتكباً مجازر على مدار الساعة، فقد طال العدوان الإسرائيلي المدنيين العزل والبنية التحتية وجميع الخدمات الإنسانية وغير ذلك، حتى باتت جميع مناطق القطاع غير آمنة.. واستشهد آلاف الفلسطينيين برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامهم المدن في القطاع وغيره.. واقتحام العديد من المدن والبلدات في مناطق مختلفة من فلسطين المحتلة.
ومع استمرار المحرقة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين أصحاب الأرض يتزايد عدد الضحايا على مدار الساعة، وتتسع دائرة الدمار التي يخلفها العدوان الذي يدفع بمزيد من النازحين قسراً، ويكثف الطيرانُ الإسرائيلي من غاراته على القطاع بشكل يومي ومستمر منذ بداية عملية طوفان الأقصى، مستهدفاً آلاف المنازل والشُقق السكنيّة ومئات المواقع الحيويّة، وهو ما أوقع آلاف القتلى في صفوف المدنيين في عشرات المجازر التي ارتكبتها الطائرات الإسرائيليّة.
وبسبب الحصار الشامل الذي تفرضه “إسرائيل” على قطاع غزة وفي ظل انقطاع الكهرباء والاتصالات فضلاً عن شحّ الوقود وبقية المواد الضرورية، فقد أصبح من الصعب جداً على الجهات المختصة نشر تحديثات مستمرّة لعدد ضحايا المجازر الإسرائيلية، كما أن حصول مجزرتين في المكان نفسه وبفارق زمني قصير صعب من مهام العدّ والإحصاء والإعلان عن العدد الدقيق لضحايا هذه المجزرة.
هذه المجازر التي تنفّذها حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بحق المدنيين والطواقم الطبية والمنظمات الإنسانية والصحفيين.. وغيرهم، من دون أي اكتراث بعواقب انتهاكها للقوانين الدولية التي تشدد على حمايتهم وتسهيل عملهم، تستدعي موقفاً دولياً حازماً.. وفرض إجراءات عاجلة لوقفها، ومحاسبة قادة تل أبيب على “جرائمهم المستمرة”.

التالي