50 شهيداً في اليوم الـ 277 للعدوان.. والاحتلال يخرج النقاط الطبية في غزة من الخدمة المقاومة الفلسطينية توقع قتلى ومصابين بصفوف جنود العدو في تل الهوا
ناصر منذر
في ظل استمرار الدعم العسكري والسياسي الذي تقدمه الإدارة الأميركية لمجرمي الحرب الصهاينة، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها المفتوح على قطاع غزة، مخلفة عشرات الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، وسط خروج جميع النقاط الطبية والعيادات الطارئة في مدينة غزة من الخدمة بسبب إجراءات الاحتلال بالإخلاء القسري بمناطق مختلفة في المدينة، هذا في وقت تواصل فيه المقاومة الفلسطينية تصديها البطولي لقوات الاحتلال وتكبدها المزيد من الخسائر في الأرواح والعتاد على مختلف محاور التوغل في القطاع المنكوب.
وفي هذا السياق أعلنت المقاومة الفلسطينية أنها استهدفت بقنابل مضادة للأفراد قوة للعدو الإسرائيلي وفجرت جرافة عسكرية في حي تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة. مشيرة إلى أن مقاتليها فجروا عبوة «رعدية» في قوة راجلة للاحتلال، مكوّنة من 6 جنود في محور التوغل جنوبي غربي حي تل الهوا، وإيقاعهم بين قتيل وجريح.
من جهة أخرى، واصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الغاشم على قطاع غزة المنكوب لليوم الـ 277 براً وبحراً وجواً، مستهدفاً المنازل وتجمعات النازحين والشوارع، وموقعاً عشرات الشهداء والجرحى.
وقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 3 مجازر في قطاع غزة راح ضحيتها 50 شهيداً و130 جريحاً.
وقالت الوزارة في بيان اليوم: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 277 على القطاع ارتفع إلى 38243 شهيداً و88033 جريحاً، فيما لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
من جانبها ذكرت وكالة وفا أن 9 مواطنين فلسطينيين أغلبهم أطفال قد استشهدوا، وأصيب عدد آخر بجروح، جراء قصف مسيرة للاحتلال مخيم البريج وسط قطاع غزة، موضحة أن الاحتلال استهدف تجمعا للمواطنين قرب دوار أبو رصاص بالمخيم وسط القطاع، ما أدى إلى استشهاد 9 مواطنين أغلبهم أطفال وإصابة آخرين بجروح.
وأفادت بأن ثلاثة فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون جراء قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي منزلاً في شارع النخيل بدير البلح وسط قطاع غزة.
كما استشهد خمسة فلسطينيين وأصيب آخرون، معظمهم من الأطفال جراء قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي عدة منازل في منطقتي الصحابة والجلاء بمدينة غزة، ثم قصف طيران الاحتلال منطقة اللبابيدي شمال المدينة، ما أسفر عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح، كما استشهد شاب فلسطيني وأصيب آخرون بجروح في قصف مدفعي قرب مفترق المغربي بحي الصبرة جنوب مدينة غزة.
وفي وقت سابق، استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب آخرون بجروح، جراء قصف الاحتلال لمجموعة من الفلسطينيين في حي تل السلطان غرب مدينة رفح. فيما أطلقت طائرات الاحتلال المروحية «الأباتشي» الأعيرة النارية على المناطق الغربية من رفح.
إلى ذلك تعرض محيط مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة ومدرسة بالنصيرات لغارات عنيفة، كما أجبرت قوات الاحتلال الطواقم الطبية على إغلاق مستشفى المعمداني بعد تعرض محيطه لإطلاق نار كثيف، ما أجبر النازحين في المستشفى وجميع المرضى على المغادرة معرضين حياتهم للخطر.
من جهتها أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني اليوم أن جميع النقاط الطبية والعيادات الطارئة التابعة لها في مدينة غزة خرجت من الخدمة.
وأوضحت الجمعية في بيان اليوم نقلته وكالة وفا أن خروج مرافقها عن الخدمة جاء بسبب إجراءات الاحتلال الإسرائيلي بالإخلاء القسري بمناطق مختلفة في المدينة تتواجد فيها النقاط الطبية والعيادات.
يذكر أن عدد المشافي المتبقية في الخدمة بالقطاع هو 15 مستشفى من أصل 36 وهذه المشافي تقدم خدماتها بشكل جزئي، وتواجه نقصاً حاداً في العاملين والإمدادات الطبية.
وحذّرت منظمة الصحة العالمية من أن حجم الإمدادات الطبية التي تدخل إلى غزة غير كاف لاستدامة الاستجابة الصحية، وأن جميع عمليات الإجلاء الطبي خارج غزة لا تزال متوقفة.