من إعلان نتائج الثانوية العامة بفروعها العلمية والأدبية والمهنية للدورة الامتحانية الأولى، إلى إصدار تعليمات وشروط التقدم إلى امتحانات الدورة التكميلية لهذه الشهادة، وبالتالي دورة امتحانية ثانية ومراقبة وتصحيح وإعلان نتائج مرة أخرى لهذه الدورة التي لا تقل أهمية عن الدورة الأولى من جميع جوانب ومراحل العملية الامتحانية لجميع فروع الشهادة.
إذ تعد الدورة التكميلية فرصة ثمينة للعديد من الطلاب ممن نجحوا في الدورة الأولى، والذين يطمحون لتحسين درجات نجاحهم، لاسيما الطلاب الطامحين لدراسة الفروع الجامعية العليا مثل الكليات الطبية والكليات الهندسية وغيرها من الكليات العلمية، وكليات الفروع الأدبية والمهنية التي يتطلب القبول للدراسة فيها درجات نجاح عالية في الشهادة الثانوية.
وبقراءة متانية وتحليل في المؤشرات الكمية والنوعية لنتائج الدورة الامتحانية الأولى تسجل العديد من الملاحظات، حيث تظهر النتائج انخفاضاً ملحوظاً في نسب النجاح للفرعين العلمي والأدبي عن نسب العام الماضي، فمن نسبة نجاح بالفرع العلمي تجاوزت ٦٦ بالمئة العام الماضي إلى نسبة نجاح ٥٧،٩٠ بالمئة العام الحالي، ومن نسبة نجاح تجاوزت ٦٨ بالمئة العام الماضي للفرع الأدبي إلى نسبة نجاح ٦٣،٧٢العام الحالي.
كما أن النتائج أظهرت تراجعاً في أعداد الطلاب الحاصلين على العلامة التامة مقارنة بنتائج العام الماضي، حيث بلغ عدد الطلاب ممن حصلوا على العلامة التامة في الفرع العلمي ١٢ طالباً، في حين بلغ العدد العام الماضي ٣٣ طالباً، في حين لم يحصل أي طالب على العلامة التامة في الفرع الأدبي.
ومع الدورة التكميلية التي ستكون مماثلة للدورة الأولى من حيث التحضيرات والإجراءات المتخذة لإنجازها، ومن حيث الأهمية التي تعلق عليها من قبل الطلاب لتحسين محصلاتهم النهائية، إضافة إلى نتائج الاعتراضات التي قدمت من قبل العديد من الطلاب، ذلك كله سيجعل الصورة النهائية لنتائج امتحانات هذا العام أوضح بما يخص تحضيرات المفاضلة والقبول الجامعي المرتقب.
وتبقى جميع الاحتمالات المطروحة متاحة خلال الفترة الحالية لحين الانتهاء من العملية الامتحانية، مع ضرورة أن تأخذ التربية بعين الاعتبار العمل لتجاوز أي اشكاليات، أو مشاهد سلبية حدثت خلال الدورة الأولى، وعكست ردوداً مختلفة سواء ما يتعلق بنمط الأسئلة أو باقي مراحل إتمام الامتحانات، لاسيما وأن التربية تؤكد حرصها التام على المصلحة العامة لجميع الطلاب وإنجاز الامتحانات بالشكل الأمثل الذي يحقق العدالة والإنصاف للجميع.