الثورة – تقرير لمى حمدان:
أعربت الصين اليوم عن معارضتها الشديدة لاستخدام حلف شمال الأطلسي “الناتو” قضايا البؤر الساخنة الإقليمية لتشويه صورتها والتحريض على “حرب باردة جديدة”.
ودعا المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن ليو بينغيو الناتو إلى التوقف فوراً عن توجيه اتهامات لا أساس لها وعن إطلاق التصريحات الاستفزازية ضد الصين، والتركيز بدلاً من ذلك على اتخاذ إجراءات من شأنها تحسين الأمن الدولي.
من جهتها، أكدت البعثة الصينية لدى الاتحاد الأوروبي اليوم، أن التصريحات المتعلقة ببكين في إعلان قمة الناتو في واشنطن، كاذبة وأن الصين ترفض ذلك بشدة.
وقالت البعثة في بيان إن: “إعلان قمة الناتو في واشنطن، مليء بعقلية الحرب الباردة والخطابات العدائية، والمحتوى المتعلق بالصين مليء بالاستفزازات والأكاذيب والتحريض والافتراء.”
وأضاف البيان: “نحن غير راضين عنه بشدة ونعارضه بشدة، وقد قدمنا بالفعل احتجاجات صارمة لدى الناتو.”
وأشار البيان إلى أن “الصين تدعو الناتو إلى معرفة مكانه، والالتزام الصارم بموقعه كمنظمة دفاعية في منطقة شمال الأطلسي، وعدم الإخلال بالسلام والاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وعدم التحول إلى أداة للهيمنة على الدول الكبيرة”.
وشدد البيان على أن “منطقة آسيا والمحيط الهادئ هي منطقة للتنمية السلمية، وليست ساحة للألعاب الجيوسياسية”.
وأوضح البيان أن بكين نصحت الحلف بالتفكير في تصرفاته فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية واتخاذ خطوات لحلها, وقال: “ننصح الناتو بالاستماع بعناية إلى الحكم العادل للمجتمع الدولي والتفكير بعمق في تصرفاته واتخاذ إجراءات حقيقية لتخفيف الوضع وحل المشكلة، بدلاً من إلقاء اللوم على الآخرين”.
وختمت البعثة بالقول إن “الصين تتخذ موقفًا صادقًا ومنفتحاً بشأن القضية الأوكرانية، وهو موقف يهدف إلى تعزيز السلام والمفاوضات والتسوية السياسية، وهو ما حظي باعتراف واسع النطاق وتقدير كبير من قبل المجتمع الدولي”.
ووفقاً لزعم الدول الأعضاء في الناتو فإن الصين تواصل، “خلق تحديات نظامية للأمن الأوروبي الأطلسي”، كما أنها تقوم بدور حاسم في الصراع الأوكراني من خلال “تقديم دعم واسع النطاق للمجمع الصناعي العسكري الروسي” حسب قولهم.
كما حث البيان الختامي لقمة “الناتو” في واشنطن الصين على ما وصفوه “بالانخراط في مناقشات إستراتيجية للحد من المخاطر وتعزيز الاستقرار من خلال الشفافية.”