من هم الأشخاص المتصالحون مع أنفسهم؟

يردد الناس فيما بينهم إن فلاناً متصالح مع نفسه ويشيرون إليه بالأصابع معجبين به وكلهم رغبة في الاقتراب منه ومعاملته في كثير من الأمور.
وإذا دققنا في مسيرة حياة هذا الشخص وجدناه يتمتع بصفات جمة ومتعددة أغلبها إيجابي ونافع وأبرزها القناعة التي في قلبه وفكره فنراه راض كل الرضا عن عمله ومقتنع بما حققه من إنجازات كثيرة تضفي عليه السرور ولا يتطلع أبداً إلى ما يملكه الآخرون، بل نراه مباركاً لهم بما حققوه في حياتهم.
ومثل هذا الشخص نراه دائماً مستبشراً مبتسماً بشوشاً يعطيك طاقة إيجابية محفزة ويواسيك إن وجدك منزعجاً، ومن الأمور التي تجعل هذا الإنسان متصالحاً مع نفسه هو أنه لا يتكلم إلا الكلام الموزون والمفيد ويبتعد عن القيل والقال وكثرة السؤال، ونجد الهدوء يسود شخصيته خاصة إذا تعرض لموقف مزعج حيث نراه يأخذ الأمور بروية كبيرة ويعالج بحكمة لكل ما يتعرض له.
هو كالماء الرقراق في جدول ماء يسر الناظرين، هذا هو الذي نقصده بالإنسان المتصالح مع نفسه حتى إن نتائج تربيته لأولاده هي جد ناجحة لا تشوبها شائبة وتنعكس شخصيته على أسرته بكل إيجابية، والمهم أن هذا الإنسان نراه يبتعد عن صغائر الأمور.
ومن المزايا العامة في تركيبته الشخصية أنه يؤدي الحقوق إلى أصحابها دون زيادة أو نقصان لذلك نرى الناس يتقاطرون للتعامل معه دوماً لتوازنه ورجاحة عقله وصدق تعامله فكم من أمثال هذا الإنسان في مجتمعنا ونعتز بهم ونفتخر لأنهم يجملون لوحة الحياة السعيدة ويجعلونها أكثر جمالاً وروعة، فالمتصالح مع نفسه هو كبائع المسك فإما أن تشتري منه أو تشتم رائحة زكية من وجوده فهو الصديق الجميل بكل المقاييس وهو الإنسان بكل معنى الكلمة والجمال يتجلى كأنه النسمة الجميلة التي تلفح الوجوه وتنعش النفوس.

جمال الشيخ بكري

آخر الأخبار
الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي حركة تسوق نشطة في أسواق السويداء وانخفاض بأسعار السلع معوقات تواجه الواقع التربوي والتعليمي في السلمية وريفها افتتاح مخبز الكرامة 2 باللاذقية بطاقة إنتاجية تصل لعشرة أطنان يومياً قوانين التغيير.. هل تعزز جودة الحياة بالرضا والاستقرار..؟ المنتجات منتهية الصلاحية تحت المجهر... والمطالبة برقابة صارمة على الواردات الصين تدخل الاستثمار الصناعي في سوريا عبر عدرا وحسياء منغصات تعكر فرحة الأطفال والأهل بالعيد تسويق 564 طن قمح في درعا أردوغان: ستنعم سوريا بالسلام الدائم بدعم من الدول الشقيقة تعزيز معرفة ومهارات ٤٠٠ جامعي بالأمن السيبراني ضيافة العيد خجولة.. تجاوزات تشهدها الأسواق.. وحلويات البسطات أكثر رأفة عيد الأضحى في فرنسا.. عيد النصر السوري قراءة حقوقية في التدخل الإسرائيلي في سوريا ما بعد الأسد ومسؤولية الحكومة الانتقالية "الثورة" تشارك "حماية المستهلك" في جولة على أسواق دمشق مخالفات سعرية وحركة بيع خفيفة  تسوق محدود عشية العيد بحلب.. إقبال على الضيافة وتراجع في الألبسة