الفن يعانق الطبيعة في معرض الزهور

الثورة – عبير علي:
في فسحة من الجمال والخيال ومع النسمات العليلة، وفي أجواء من المتعة والفرح، اجتمع الفن والألوان والزهور معاً، فكان للفن التشكيلي بصمته وأثره الكبير وقال كلمته بتأثيرات الألوان واللوحات التشكيلية والجمال بأنواعه.
إذ شارك 15 فناناً تشكيلياً ضمن فعاليات معرض الزهور الدولي بدورته الـ 44 في حديقة تشرين، و باختصاصات متعددة ومختلفة (الخزف -الخط العربي – رسم البورتريه – رسم الدمشقيات – الرسم على الوجه.. مع فن تفاصيل أرت “كويلينج- أوريغامي- DIY Craft”)…. برعاية وزارة السياحة ومحافظة دمشق وبالتنظيم مع مديرية التسويق والإعلام السياحي بإدارة المهندسة ربى صاصيلا، ووضعها ضمن خطة التحضير لإنجاح المعرض وإغنائه بالفعاليات الفنية والثقافية، لجذب الزوّار وتحقيق تفاعل أكبر معهم ولهم. إذ رسم الفنانون البهجة والسرور على محيّا كل من زارهم في المعرض.
تضمنت الفعالية الفنية التشكيلية أفكاراً إبداعيةً وتفاعلية متنوعة للأطفال، ولكن هذه المرة بطريقة جمالية مميزة باللون والحرف العربي والطين والصلصال، فغلب عليها طابع المشاركة التفاعلية الموجهة للأطفال في المرتبة الأولى، وتقديم ألعاب تفاعلية موجهة لهم لتنمية قدراتهم العقلية والذهنية، وتحفيز مهاراتهم على التركيز والتفكير والإبداع.
وفي تصريح لصحيفة الثورة حول هذه المشاركة، أوضح الفنان الخطاط أحمد سوار أن مثل المشاركات تدعم الشباب وتساعدهم على تقديم أجمل ما عندهم، منوّها إلى ضرورة دعم المواهب الشابة لأنها كالأزهار إذا لم تلق يداً ترعاها فإنها تذبل.
من جهتها الفنانة التشكيلية رغدة سعيد مسؤولة تنظيم هذا الملتقى الفني التشكيلي الحضاري قالت:« كل مشاركة معنا كانت تحمل داخلها محبة واهتماماً نابعين من القلب ليكونوا جزءاً من هذا المهرجان الفني التفاعلي ويرسموا بريشتهم ويخططوا بقصباتهم أجمل العبارات التي تعبِّر عن جمال المكان وألقه »، مؤكدة أن الخطاطين هذه المرة قدّموا مشاركات خاصة جداً، أرفقوها مع نماذج مختارة وكتيبات ومخطوطات قديمة من ضمن أبحاثهم الشغوفة في مجالهم.
الفنان الخطاط أحمد كمال قال: «أحببت أن يكون لي بصمة خاصة في معرض عريق في مدينة دمشق الياسمين” إذ كتب للزوار عبارات يحبونها عن الشام، إلى جانب بعض الآيات والأحاديث بالخط الكوفي المصحفي، موجهاً الشكر لوزارة السياحة لإتاحة الفرصة للفنانين بأن يوصلوا أفكارهم وبعض النماذج عن أعمالهم الفنية وأبحاثهم كل في اختصاصه، مما زاد هذا التجمع الفني جمالاً وسحراً.
اما رسامو الدمشقيات فقد أغنوا الحديقة مع طبيعتها الخلابة وألوانها، بلوحاتهم التي تعبِّر عن دمشق القديمة وحاراتها بنماذج أعمال صغيرة وكبيرة. وأشار الفنان محمد دبور أن هذه المشاركة ليست الأولى له، لكنها خاصة ومميزة  لأنها تحمل جواً من الحميمية والألفة والمحبة بين الفنانين جميعاً، وأن دمشق من عاداتها قديماً أن عائلاتها ونسيجها الودي الدافئ هو من يفرض هذه الأجواء وهذا الإقبال الكبير وهذه الحشود من زوار المعرض هو اكبر دليل على ذلك.
أمّا فنانو الخزف المختصين بمجالهم، فقد أقاموا مسابقات تفاعلية وحاولوا استعراض منتجاتهم الفنية ومنحوتاتهم المصغرة، وتركوا للأطفال متعة المشاركة معهم في تلوين مجسمات صغيرة.
في حين عمد رسامو الوجوه إلى تزيين مكان جلوسهم، بأجمل وأزهى أنواع الزينة لاستقطاب الأطفال، حتى يرسموا لهم على وجههم أجمل الرسومات المحبب واللامعة، من اختيارهم وكان كل غايتهم هو زرع الابتسامة والضحكات على وجوههم البريئة.
وعن هذه المشاركة قالت الفنانة الشابة سارة روز محاحي:”غايتي كانت كل الوقت أن يكون الطفل سعيداً جداً ويعيش أجواء المعرض بكل فرح وسرور، وأن أرسم بألواني التي اختارها هو أجمل الرسومات والتقط معه الصور التذكارية”.
وبظهور جميل ولأول مرة، كان فن تفاصيل آرت حاضراً، بمشاركة خاصة من الفنانين غنوة حوري، وعبد الرحمن عاشور، إذ قدّموا تفاصيلهم الورقية الجميلة بأبهى صورة، وعرضوا منتجاتهم المصنوعة صناعة يدوية مئة بالمئة، كمجسمات مصغرة ورقية مضغوطة وكتب ومفكرات ودفاتر كرافت وكتالوكات للصور والذكريات وباقات ورد للمناسبات.
وفي الختام يمكن القول إن الفنانين التشكيليين هذه المرة،  كانوا عُشاقاً حقيقين للورد البلدي وللغصن الأخضر، وفنهم شارك الطبيعة وألوانها الغنّاء فكان مكاناً يعطي الإحساس بالجمال والطمأنينة والسلام.

 

آخر الأخبار
وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص