الثورة – دمشق – جاك وهبه:
شهدت مدينة عدرا الصناعية بريف دمشق منذ ساعات الصباح الأولى توافداً لافتاً لعمالها وصناعييها إلى مراكز الاقتراع للمشاركة في انتخابات مجلس الشعب السوري و تأتي هذه الانتخابات في وقت تمر فيه سورية بتحديات اقتصادية كبيرة، ما يعزز أهمية مشاركة كافة فئات المجتمع في العملية الديمقراطية.
وتوافد العمال والصناعيون بأعداد كبيرة أمام مراكز الاقتراع، في مشهد يعكس رغبتهم في التأثير على مستقبل البلاد من خلال اختيار ممثليهم في محلس الشعب، يقول أحمد، أحد العاملين في المدينة الصناعية: “نحن هنا اليوم لنثبت أن صوتنا مهم، وأننا كعمال نريد أن نساهم في بناء مستقبل أفضل لبلدنا”.
قطاع الصناعة، خاصة في مدينة عدرا الصناعية، يعتبر من الأعمدة الرئيسية للاقتصاد السوري، وفي هذا السياق، قال أحد الصناعيين المشاركين في الانتخابات: “مشاركتنا اليوم ليست فقط كمواطنين، بل كأفراد لهم دور حيوي في دعم الاقتصاد الوطني، نحن نريد نواباً في مجلس الشعب يفهمون احتياجاتنا ويعملون على تحسين بيئة العمل والإنتاج”.
من جهته، أشاد أحد أعضاء اللجنة الانتخابية في مدينة عدرا، بالإقبال الكبير من قبل العمال والصناعيين، مشيراً إلى أن “هذه المشاركة تعكس الوعي الكبير لدى هذه الفئة بأهمية دورها في العملية الديمقراطية، وتؤكد حرصهم على المساهمة في صنع القرار السياسي”.
تميزت عملية التصويت بمشاهد معبرة جسدت روح التضامن الوطني، حيث شوهدت صور للأشخاص المسنين والمصابين بالحرب وأصحاب الاحتياجات الخاصة وهم يدلون بأصواتهم، يقول أبو محمد، البالغ من العمر 72 عاماُ: “رغم كل الصعوبات التي نواجهها، فإنني أشعر بالفخر لممارسة حقي الانتخابي والمساهمة في بناء مستقبل أفضل لأبنائنا”.
ختاماً… تعتبر مشاركة عمال وصناعيي مدينة عدرا الصناعية في الانتخابات دليلاً على إدراكهم لدورهم الحيوي في المجتمع، ورغبتهم في التغيير الإيجابي من خلال ممارسة حقهم الانتخابي، وتعكس هذه المشاركة أيضاً الثقة في العملية الديمقراطية وقدرتها على إحداث تأثير حقيقي في حياة المواطنين.