الثورة :
كثيرة هي الأفكار المبدعة التي تأتي لخدمة المجتمع والإنسان، ومنها تلك الفكرة التي بدأت بتنفيذها جمعية حقوق الطفل التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، والمتمثلة بمشروع تدوير الورق.
تقول مديرة المشروع هانية البارودي لصحيفة “الثورة”: المشروع يحافظ على البيئة من خلال الحد من قطع الأشجار، ويساهم في التقليل من استهلاك الماء والكهرباء في عملية التصنيع بالإضافة للمساهمة بالحد من عملية حرق النفايات الورقية التي تؤدي إلى تلوث الهواء وانبعاث مواد ضارة وأما بالجانب الخيري فالمشروع يقوم على عملية نقل النفايات الورقية لمعامل إعادة التدوير ومن ثم يخصص العائد المادي من هذه العملية لأسر الأيتام المسجلين لدى الجمعية ليتم تأمين ما يلزمهم من الاحتياجات وبذلك يكون المشروع قد وفق ما بين الاهتمام بنظافة البيئة من جهة وكفالة أسر الأيتام من جهة أخرى.
وتضيف البارودي: الجمعية بدورها تقوم بتقديم هذه الخدمة عبر آلية سلسة تسهل على المواطنين والمؤسسات الحكومية والخاصة التعاون لأجل إنجاح المشروع وهي بأن يقوم فريق من جمعية حقوق الطفل بزيارة المدارس لتعريف الأطفال بمدى أهمية تدوير الأوراق وتأثيره الإيجابي في المحافظة على سلامة البيئة بالإضافة لقيامها بوضع أرقام مخصصة للتواصل بحيث يستطيع أي شخص التبرع بالأوراق عن طريق إبلاغهم بوجودها ومن ثم تسليمهم إياها عبر قيام الجمعية بإرسال فريق من قبلها بسيارة.
جدير بالذكر إدارة الجمعية حصلت على ترخيص المشروع من وزارة الشؤون الاجتماعية في عام 2010 وتوقف بين عام 2012 و 2015 ومن ثم عاودوا استئناف نشاطاتهم المتعلقة بهذا المشروع الرائع الذي يعزز ثقافة العمل التطوعي في المجتمع لخدمة أهداف إنسانية سامية كما أنه يسهل عملية فرز النفايات ويشجع على تعزيز الثقافة البيئية لدى طلاب المدارس والجامعات.
ويسعى القائمون على المشروع للتوسع به ليشمل كامل مدينة دمشق وذلك بدعم من المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص من المدارس والجامعات والمصارف والأفراد بهدف الحد من التلوث وخلق بيئة أكثر أماناً ونظافة لأبنائنا في المستقبل.
حسام مندو