ببساطة شديدة اللاذقية عطشى وسكانها الذين يقاربون المليونين يعانون للحصول على قطرة المياه نتيجة فشل وزارتين اثنتين في تأمين مستلزمات مضخة المياه من نهر السن.. وهي ليست المرة الأولى.
منذ زمن ومحافظة اللاذقية تعاني الأمرين من المياه، وهي المحافظة ذات الهاطل المطري الأعلى في كل الأراضي في طول البلاد وعرضها، ومع ذلك تعطش نتيجة خلل يصيب مضخة نبع السن..!! وعلى الرغم من أن وزير الموارد المائية هو رئيس لجنة تتبع تنفيذ المشاريع الخدمية والتنموية، إلا أن الأمور من حيث المياه في انحدار مستمر، فالمياه تصل إلى البيوت مرة كل يومين أو ثلاثة، ومياه الشرب عزيزة وبعيدة المنال، ومع ذلك يُكتفى بخبر مقتضب من سطر واحد بأن الكهرباء قد انقطعت عن المضخة وفي ذلك العجب العُجاب.
السؤال الأهم: ألا تكلف السيارات الحقلية لدى وزارة الموارد المائية أكثر مما يكلفه شراء مضخة جديدة لنبع السن؟ وهل الوزارة عاجزة عن إيجاد حل لهذه المشكلة؟
وإن كانت كذلك، فما الذي تفعله إن كانت غير قادرة على فقط ضخ المياه وليس تأمين المياه -لأن المياه هبة من رب العالمين- بل فقط ضخها من نبع السن الى الشبكات المنشأة من عشرات السنين..!!
أما على المقلب الآخر، فنرى عجباً أكثر في تعطل أو تأثر الخط الكهربائي المغذي لمحطة ضخ السن، فهل انقطعت الكهرباء عن مطعم..!
وهل تأثر الخط المغذي لهذا المول أو ذاك!
وهل نقصت كمية الكهرباء أو انخفض ترددها في بعض الفنادق!
كل ذلك غير ممكن وفقاً لواقع الحال..
المسألة وببساطة ان بعض أنشطة مؤسساتنا تقتصر على اجتماع، والتقاط صور مع هذا وجولة برفقة ذاك، أما على أرض الواقع فما من شيء بالمطلق لا من قريب ولا من بعيد.
وليس مدعاة للفشل أكثر من تعطل محطة ضخ في عز حر الصيف، وعطش هذا العدد الكبير من الناس.
الموارد المائية عملها بالكامل ضخ المياه الى الصنابير بعد تعقيمها، وهي مهمة لم تنجح فيها منذ سنة وحتى الآن، والسؤال: إلى متى هذا الحال؟
السابق