زواج الرجل من امرأة تكبره سناً.. آراء متباينة لـ “الثورة” من مجتمعنا

الثورة – خلود حكمت شحادة:
الزواج في مجتمعنا من أكثر المواضيع تعقيداً وجدلية فهو ليس قراراً يتخذه شاب للارتباط بفتاة أو العكس وإنما قرار تتخذه العائلة ومن خلفها المجتمع بعرفه وعاداته وتقاليده التي غالباً ما تكون ضحيتها المرأة.
ويتصدر موضوع عمر الشاب والفتاة المقبلين على الارتباط قائمة الاستفسارات، وهنا نبدأ موضوعنا ولكن من جانب مختلف وهو زواج المرأة من رجل يصغرها سناً.. عيب أم حرام؟؟!
يتقبل مجتمعنا زواج الرجل من فتاة تصغره بعشرين عاماً بينما لا يتقبل زواج رجل من امرأة تكبره بسنة أو بضع شهور والسبب في ذلك أننا تربينا على أن المرأة يجب أن تصغر الرجل والعكس غير صحيح في حال غابت المصلحة وبرز الحب عنواناً عريضاً للعلاقة لأن الحب الحقيقي هو شيء روحي وداخلي بحت ليس له علاقة بالخارج ولا بالعمر.
قمنا برصد بعض الآراء عن هذا الموضوع من فئات وأعمار مختلفة على تنوع حالتهم الاجتماعية وكانت الآراء على الشكل التالي:
علا الجوهاني محامية أجابت: بأن الأمر شخصي اختياري وتوافقي بين الرجل والمرأة ولا يوجد نص ديني أو قانوني يحدد فارق العمر بين الجنسين عند الزواج إلا أن غالبية الناس توافقت رغبتهم بأن يكون الرجل أكبر سناً من المرأة لذلك أصبح عرفًا، أما إذا بحثنا عن السبب فالإجابات متعددة كل حسب رؤيته مع احترامي لرأيي الجميع.
هبة الله متزوجة من رجل أصغر منها بخمسة أشهر ورغم ذلك لاقت اعتراضاً على خيارها وهي اليوم وبعد زواج أربع سنوات تقول نسيت فرق السن وحياتنا طبيعية وهي من أفضل العلاقات وهذا يعود للقناعة والحب حيث لا يمكن لأحد أن يتحكم في قلوب الناس وقناعتهم الشخصية فما يراه أحد غير لائق يراه آخرون جيد فعقدة السن بين الأزواج لا تثير أي اهتمام عند البعض والعكس صحيح.
*حسب الظروف الاجتماعية
اسلام البني من خريجي كلية الشريعة يقول: اعتبر رأي الجميع صحيحا مهما يكن ويعبر عن وعي الشخص وتطوره الروحي وفرق السن بين المرأة والرجل في الزواج شأن دنيوي لم يفصل فيه الله سبحانه وتعالى لذلك ترك كل حسب ظروفه الطبيعية والاجتماعية وهذا ما نسميه العرف الذي بدوره يبنى بشكل منطقي له أسبابه ونتائجه ويبقى لكل شخص الحرية التامة وعليه تحمل تبعات اختياره.
أبو ابراهيم يجيب بعفوية ومشاعر صادقة قائلاً: هي قناعة كل حسب شخصيته وتربيته يمكن أن يتقبلها فرد ويرفضها الآخر بالمختصر المفيد (افعل ما شئت) إذا أحببت امرأة أكبر منك سناً وهي أحبتك تزوجها و لا تسأل عن الآخرين لأن الحياة قصيرة، ابحث عن سعادتك.
تقول الناشطة الاجتماعية سوزان الرجب إن زواج الرجل من امرأة تكبره سناً بقي مرفوضاً في المجتمع السوري لفترة طويلة، لكن مع تسارع الزمن ودخول المجتمعات عصر العولمة والانفتاح على ثقافات أخرى، كان هناك تغيير في هذا المنظور الاجتماعي.
رأي مختص
تحول الرفض إلى استهجان، وبات وجهة نظر يراها كل شخص من زاويته سواء بالإيجاب أو السلب، بحسب الدكتورة سلوى الخطيب فالإيجابيون يرون أن المرأة الأكبر سناً لها قدرة أكبر على تحمل واستيعاب الرجل من النواحي العاطفية والمادية متفهمة لاهتماماته وأسلوب تفكيره، وقادرة على استيعاب نزواته وتكون أقدر على دعمه في إدارة شؤونه الداخلية والخارجية، فهي بمنزلة المحرك الموجه لمركب الأسرة.
أما السلبيون فيرون فيه زواجاً مفتقداً للتكافؤ، فالمرأة مع تقدم العمر وفي غالب الأحيان تفقد شغف الاهتمام بنفسها، وبالتالي يقل عطاؤها للرجل ولاسيما أن المجتمع الشرقي يقيد المرأة من حيث العمر فالمرأة بعد عمر معين مضطرة إلى المحافظة على مظهرها مما يدفع البعض لاتهامها بالتصابي، وتضيف الخطيب من الناحية النفسية تنضج المرأة قبل الرجل وبالتالي تتعامل مع آراء الرجل الأصغر منها سناً باللامبالاة، وتلقائياً يؤدي ذلك إلى سيطرة المرأة على الرجل وإضعاف شخصيته.
وفي آراء أخرى أجابت الباحثة ايلاف القصير بأن الزواج بمرأة أكبر سناً يكون زواجاً موفقاً في الكثير من الحالات، لأنها ترى التكافؤ بالزواج لا يتعلق بالعمر وإنما بمدى الفهم لموضوع الشراكة في الزواج واستيعاب كل شريك لتفكير وثقافة الشريك الآخر ولكن في حال التدخلات من قبل المجتمع والمحيط سرعان ما تحول انتقاداته مسيرة نجاح هذه المؤسسة إلى فشل لذلك فالإقدام على هذه الخطوة يتطلب قدرة من الطرفين على مواجهة التحديات والتركيز على الشراكة بينهما.
في النهاية لكل حياته ورأيه وطريقته في إسعاد نفسه وما نراه اليوم متاح وعادي بالنسبة للمجتمع لم يكن فيما سبق مقبولاً بل كان موضع استهجان وتساؤلات وربما رفض لذلك نستعير مقولة (للناس فيما يعشقون مذاهب) وأنتم ما رأيكم؟!!

آخر الأخبار
أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي حركة تسوق نشطة في أسواق السويداء وانخفاض بأسعار السلع معوقات تواجه الواقع التربوي والتعليمي في السلمية وريفها افتتاح مخبز الكرامة 2 باللاذقية بطاقة إنتاجية تصل لعشرة أطنان يومياً قوانين التغيير.. هل تعزز جودة الحياة بالرضا والاستقرار..؟ المنتجات منتهية الصلاحية تحت المجهر... والمطالبة برقابة صارمة على الواردات الصين تدخل الاستثمار الصناعي في سوريا عبر عدرا وحسياء منغصات تعكر فرحة الأطفال والأهل بالعيد تسويق 564 طن قمح في درعا أردوغان: ستنعم سوريا بالسلام الدائم بدعم من الدول الشقيقة تعزيز معرفة ومهارات ٤٠٠ جامعي بالأمن السيبراني ضيافة العيد خجولة.. تجاوزات تشهدها الأسواق.. وحلويات البسطات أكثر رأفة عيد الأضحى في فرنسا.. عيد النصر السوري قراءة حقوقية في التدخل الإسرائيلي في سوريا ما بعد الأسد ومسؤولية الحكومة الانتقالية