نتنياهو يطرق على الحديدة.. ووجه اليمن السعيد يبتسم للمعركة

اليوم ينفث نتنياهو من حريق فمه النيران على الشرق الأوسط كله.. يهرب من فشله الطويل في غزة إلى اليمن ،ويسلط النار على الحديدة علها تذيب المنطقة كلها في معركته السياسية والوجودية ، بعدما أن شارفت ملامحه وملامح الكيان الصهيوني على التلاشي من عزم طوفان الأقصى وساحاته المقاومة بدءاً من العراق وليس انتهاء في اليمن .
فالمساحات المقاومة -تتوسع بامتداد- الشعبية المناصرة للقضية الفلسطينية عالميا ،والحل لدى نتنياهو باستمرارالمعركة وتوسيعها اقليمياً عله يبقى ويتمدد أكثر في حكومته وهو المهدد ببقائه واستمراره فوق بقع الدم التي بدت واضحة ليس فقط على بذته السياسية بل على جدران البيت الأبيض .

لذلك وأكثر لم يستح وزير الحرب الاسرائيلي من التصريح الوقح (بأن نيران “اسرائيل” في اليمن يراها الشرق الأوسط كله )في رسالة حرب تكتبها اسرائيل على الوجوه الانتخابية لمرشحي البيت الأبيض ،فمن كان منهم مع اللوبي الصهيوني واستمرار إبادته الجماعية للفلسطينين فهو الرابح في ثلاثاء اميركا الانتخابي وهو الجالس على كرسي المكتب البيضاوي في واشنطن.

ليس لدى نتنياهو مايخسره أكثرإذا وسع الحرب في المنطقة لكنّه يكسب -بالاستمرارية العدوانية هذه- أياماً إضافيه للجلوس في رأس الكيان الحكومي حتى لو أحرج واشنطن وجرها من أذنها إلى تداعيات الحرب الشاملة .

تبلكمت اميركا في مشهد العدوان على الحديده في اليمن فهي إعلامياً تروج أنها لاتعلم مسبقاً بالعدوان الاسرائيلي المخترق للقوانين الدولية على اليمن ،أما في غرفها الاستخباراتيه فثمة من خطط ونسق للنيران عله يرضي اللوبي الصهيوني، ويأخذ صوته الانتخابي في ضبابية المشهد الاميركي وموقفه المحرج من القضية الفلسطينية.
هكذا تنسق اميركا مع “اسرائيل” فهي لاتطبل لحرب في المنطقة لكنها تعزف على مزمارالثعبان الصهيوني لاسترضائه ورقصه لها في الانتخابات الرئاسية الاميركية القادمة والمعزوفة اليوم هي راب مموه من أشكال العدوان الراقص على الحبال السياسية الكاذبة لاميركا بين دعم لاسرائيل ولعن لسياسة الدم على منابر جمع الأصوات !
اميركا عالقة كما “اسرائيل” في حقل الغامها تخاف أن تمضي في خطوة تصعيدية فينفجر فيها لغم الانسانية وتتوسع المعركة في الشرق الأوسط وهي الخاسرة لها قبل البدء وتخاف التراجع فيسجل هروبها في أجنده المرحلة انهياراً آخر لقطبيتها الأحادية لذلك تحافظ على توتر الساحات ريثما تظهرمستجدات توضح الاستراتيجية الاميركية القادمة .
اما الكيان الصهيوني فهو يعرف أن اليمن لطالما كان سعيداً بما يبذله من تضحيات في سبيل مؤازرة الشعب الفلسطيني وإن الطرق على الحديدة لن يغير شكل المقاومة هناك بل سيكلفه شظايا أكثر في جسم الكيان المثقوب .

الا ان نتنياهو يسعى للبقاء فوق جغرافيا الحرب في المنطقة ويمدد عمر حكومته حتى لو على حساب ماتبقى من عمر الكيان فهو يراهن ان مجيء ترامب الثاني هو خلاصه الأكيد من انتخابات الكيان المقبل والتي لايضمن فيها نتنياهو الا صوت رئيس الولايات المتحده القادم ..فليس من المعقول أن تجرى انتخابات اسرائيليه والجبهات في الأرض المحتلة مفتوحة.. فيحاول نتنياهو إبقاءها على حالها مشتعله ليبقى على رأس كيانه حتى لو قطع.

آخر الأخبار
"بوابة العمل" تصنع الفرص وتستثمر بالكفاءات المعرض الدولي لإعادة الإعمار فرصة جديدة للبناء في سوريا "المركزي": تفعيل التحويلات المباشرة مع السعودية يدعم الاقتصاد لجنة "سلامة الغذاء" تبدأ جولاتها على المعامل الغذائية في حلب "إعمار سوريا": نافذة الأمل للمستثمرين.. وقوانين قديمة تعوق المسيرة محافظ حلب يفتتح ثلاث مدارس جديدة في ريف المحافظة الجنوبي تعاون بين "صناعة دمشق" ومنظمة إيطالية لدعم التدريب وتأهيل الشباب الرئيس الشرع يبحث مع الأمير بن سلمان التعاون الثنائي آلية جديدة لخفض تكاليف إنتاج بيض المائدة في دمشق وريفها  سوريا تعلن اعترافها الرسمي بجمهورية كوسوفو دولة مستقلة وذات سيادة  الرئيس الشرع خلال جلسة حوارية في الرياض: السعودية تشكل أهمية كبرى للمنطقة وسوريا ركيزة أساسية لاستقر... 2500 فرصة عمل في ملتقى بوابة العمل الرابع بدمشق "الرياض 2025".. ضوء أخضر لجذب الاستثمارات العالمية إلى سوريا الشرع يلتقي السواحة وأبو نيان والجاسر في الرياض خبير نفطي يقترح خطوات إنقاذية لقطاع النفط المتهالك الوفد السوري يشارك في لقاء النخب الاقتصادية بالرياض عاصم أبو حجيلة: زيارة الشرع للرياض تعيد رسم خريطة النفوذ في المنطقة دمشق الذكية.. من ماروتا وباسيليا إلى مدينتين خضراوين "تقانة المعلومات": خطوات ثابتة نحو أمن رقمي متكامل مشاركة سوريا في "مبادرة الاستثمار" رسالة اطمئنان للمستثمرين