الثورة – همسة زغيب:
افتتح معرض” مرآة الروح ” للفنانة التشكيلية سنا الأتاسي في جوليا آرت غاليري، ضم 15 لوحة تجمع بين الفكر والخيال والإبداع بتقنية الأكريليك وأسلوب تعبيري بأحجام متوسطة وكبيرة وصل بعضها إلى حجم اللوحة الجدارية، فيها قصص وحكايات غنية بالألوان بنسيج بصري واضح تناولت مواضيع عن فلسطين وثقافتها ورموزها كالزيتون والليمون والتفاح وركزت على الأزياء الفلسطينة بأسلوبها الخاص واستعراض عوالم أنثوية جسدت فيها المرأة بكل تفاصيلها.
عبرت الفنانة التشكيلية سنا الأتاسي عن اسم المعرض “مرآة روح” وهي المرأة التي تمثل الإنسان والحب والعطاء هذه اللوحات نابعة من العديد من المشاعر الإنسانية القادرة على البوح بكل أحاسيسها برؤيتها الخاصة، لأن الرسم هو بوح داخلي للتعبير عن مهارتها التشكيلية بحس أنثوي عالٍ لحالات عاطفية وإنسانية مختلفة تجلت في رسم الأنثى بكل تفاصيلها.. المرأة المرحة والكئيبة، ومشاعر الحب والقلق والانتظار والحزن والفرح والملل والتسلية بإيقاعات جمالية وانسجام لوني واضح بالمادة اللونية التشكيلية الحديثة، اهتمت بأدق التفاصيل في لوحاتها فركزت على ملامح الأنثى التي تتميّز بحساسية خاصة، ورسمت عيون المرأة الجميلة الواسعة، بنظرات حادة عميقة.
وتحدثت عن لوحة” بحر الدم” وهي شجرة الزيتون الغارقة بالدماء تعبر من خلالها عن البلاد العربية التي تعاني من الفوضى والحروب الشرسة، وتشير إلى حالة الضياع، من خلال تأثرها بأحداث غزة وتعاطفت مع الألم والمعاناة الكبير الذي حل بأهلها ولفتت النظر إلى الثقافة الفلسطينية كالأزياء وأغصان الزيتون والليمون والتفاح فهي تملك حافزاً لتقديم لوحة تعبيرية ذات قيمة فنية وإنسانية عالية تحلم بالسلام والهناء، وتشد الزوار إلى فضاءات بعيدة تتألف من أشكال فنية مختلفة حساسة رومانسية بعيدة فهي تنتمي بقوة لأصالة الفن التشكيلي السوري.
يذكر أن الفنانة سنا الأتاسي من مواليد مدينة حمص عام 1978 خريجة دبلوم العلوم السينمائية وفنونها الذي تقيمه المؤسسة العامة للسينما بدمشق، وهي رسامة ونحاتة ومخرجة أفلام سينمائية قصيرة، درست التصميم الإعلاني وصناعة وإخراج أفلام الكرتون في أكاديمية ارينا الهندية، أكاديمية سيا وخريجة الأكاديمية البريطانية روديك في التصميم الداخلي ولديها أربعة أفلام سينمائية قصيرة كما شاركت في مهرجانات سينمائية ومعارض فنية داخل سورية وخارجها.