في ندوة “تداعيات طوفان الأقصى”.. اللواء حسن: ضرورة تعزيز وحدة الصف الفلسطيني
خلقت معركة طوفان الأقصى مناخاً دولياً جديداً أثر على المعادلات الإقليمية والدولية وحققت المقاومة الفلسطينية عبرها فرصة ثمينة لها لن تعوض في تعزيز بطولاتها وإنجازاتها.
الثورة – متابعة عبد الحميد غانم:
أكد الباحث اللواء الدكتور حسن حسن أن معركة طوفان الأقصى شكلت منعطفاً هاماً وكبيراً ليس بالنسبة لمسيرة نضال القضية الفلسطينية والمقاومة بل كان لها تأثير كبير وتداعيات خطيرة على الكيان في المرحلة الراهنة وستمتد إلى المرحلة القادمة.
حرب وجودية..
وأشار اللواء حسن إلى أن هذه العملية أجبرت قادة الكيان الصهيوني على الاعتراف وللمرة الأولى بأنهم يواجهون حرباً وجودية.
ونوه الباحث حسن في مستهل محاضرة ألقاها اليوم خلال الندوة السياسية التي أقامها مركز اللغات والترجمة في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينينة بالتعاون مع اتحاد الكتاب العرب، بأن تداعيات المعركة دفعت العدو لرفع سقف عدوانيته ووحشيته ضد الشعب الفلسطيني في غزة وكل فلسطين المحتلة وضد كل محور المقاومة في المنطقة.
أزمات بنيوية..
مشيراً إلى أن كيان العدو الإسرائيلي رغم امتلاكه منظومة عسكرية وأمنية وأسلحة متطورة ومدعومة أميركياً وغربياً فشل في تحقيق أي انتصار على المقاومة الفلسطينية الباسلة، ولم يحقق سوى القتل والتدمير وارتكاب الجرائم الوحشية بحق المدنيين العزل وأدخلت الكيان في أزمات وجودية وانقسامات سياسية وبنيوية.
أبطلت تفوقه..
وأكد الباحث الحسن أن المقاومة الفلسطينية رغم ضعف إمكاناتها القتالية في مقابل التفوق العسكري الإسرائيلي استطاعت أن تقلب المعادلة وتهزم العدو وتكبده خسائر كبيرة في العدد والعتاد وتتفوق على منظومته القتالية العسكرية والأمنية التي كان يعتقد واهماً أنها توفر تأمين كيانه من ضربات المقاومة، حيث ابتدعت المقاومة وسائل صدمت العدو وفاجأته وأبطلت تفوقه.
استثمار التحول في الموقف الدولي..
ودعا الباحث حسن إلى تسليط الضوء على الانتصارات التي حققتها المقاومة لاسيما خلال معركة طوفان الأقصى وضرورة إبرازها للرأي العام الدولي وكذلك في الوقت نفسه إبراز هزائم الكيان وخسائره التي يحاول إخفاءها عن أنظار العالم.
كما دعا إلى استثمار التحول في الموقف الدولي الذي ظهر في إدانة جرائم الإبادة الصهيونية في غزة وكانت عاملاً في هذا التحول في المزقف الدولي.
وأكد الباحث حسن ضرورة وحدة الصف الفلسطيني وتعزيز الإرادة المشتركة والموقف الموحد خلف المقاومة باعتبارها السبيل لعودة الحقوق وتحرير الأرض المحتلة.
هشاشة الكيان..
الدكتور محمد الحوراني رئيس اتحاد الكتاب العرب، أشار في كلمة ترحيبية إلى أن عملية طوفان الأقصى أظهرت هشاشة الكيان الصهيوني، مؤكداً أن ما قام به المقاومون أوجع الولايات المتحدة، كما أوجع الكيان الصهيوني.
علامة فارقة..
رئيس مركز اللغات والدراسات أبو جهاد نوه بأهمية هذه الندوات ودورها في التأكيد على معاني ودلالات انتصارات المقاومة الفلسطينية لاسيما بعد طوفان الأقصى التي أعطت الكثير من الدروس والعبر من المفيد الاستفادة منها.
تفعيل العمل البحثي..
وجرى حوار بين المحاضر والحضور وقُدمت العديد من الأفكار والرؤى التي يمكن أن تفعّل العمل البحثي في الاستفادة من دروس عملية طوفان الأقصى
اقرأ أيضاً: “طوفان الأقصى في مواجهة الاستراتيجية الصهيو أمريكية “.. في ندوة