مشهد آخر عكسته نتائج امتحانات شهادة التعليم الأساسي لدورة العام الحالي، والتي أصدرتها وزارة التربية الإثنين الماضي، وذلك بما يتعلق بأعداد الناجحين من الطلاب المتقدمين لهذه الامتحانات، ونسب النجاح المحققة، إضافة لأعداد الطلاب ممن حصلوا على العلامة التامة في امتحانات هذه الشهادة، مع كل ما تحظى به من اهتمام وتكثيف جهود ليس لمجرد النجاح فقط بل أيضاً لأجل الدرجات العليا.
فمجرد قراءة سريعة في النسب المتعلقة بهذه النتائج يتضح للعيان انخفاضاً ملحوظاً في نسب النجاح لهذه الدورة، وأعداد الطلاب الحاصلين على العلامة التامة قياساً بنتائج دورة العام الماضي، حيث بلغت نسبة النجاح بحدود ٦٦ بالمئة العام الحالي وعدد الطلاب ممن حصلوا على العلامة التامة ٤٥ طالباً من مختلف المحافظات، في حين بلغت النسبة العام الماضي أكثر من ٧٧بالمئة ووصل عدد الطلاب ممن حققوا العلامة التامة حتى ١٦٢ طالباً.
وبدا الأمر في الانخفاض في نسب النجاح كما هو الحال في نتائج الشهادة الثانوية لدورة العام الحالي، والتي شهدت أيضاً انخفاضاً عن دورة العام الماضي، مع كل ما تشهده العملية الامتحانية من تحضيرات مكثفة من قبل طلاب الشهادات العامة واتباع الدورات والدروس الخصوصية وغير ذلك الكثير، لاجتياز هذه الامتحانات بيسر ونجاح يحقق طموحات الطلبة باختلاف مستوياتهم الدراسية.
ويبدو أن هناك أسباباً عدة وراء انخفاض هذه النسب، ولعل التربية كجهة معنية تدرك الأسباب، وهذا الانخفاض ارجعته آراء عدة ربما لصعوبة الأسئلة في بعض المواد الامتحانية للشهادات بشكل عام، ومنها أيضاً ما قامت به التربية من إجراءات لضبط العملية الامتحانية، والالتزام بالتعليمات الناظمة لها، ومنع الغش والنقل ومخالفة هذه التعليمات قدر المستطاع.
إذ أن التربية في حالة استنفار وجهود مستمرة بكل ما يتعلق بالعملية الامتحانية، مع حرصها على إنجاز أفضل واقع لهذه الامتحانات وتحقيق العدالة والانصاف لجميع الطلاب، حيث التحضيرات حالياً لإنجاز الدورة الامتحانية الثانية لطلاب الشهادة الثانوية العامة بمختلف فروعها والتي ستبدأ الخامس والعشرين من الشهر الجاري.
ولا شكّ أن التربية ومن باب حرصها على المصلحة العامة لجميع الطلبة ستعمل على دراسة جميع النتائج المتعلقة بالدورة الامتحانية لهذا العام سواء أكان تعليماً أساسياً أو شهادة ثانوية، وهي التي تعمل لتحقيق أفضل تطوير للعملية التربوية والتعليمية سواء بما يخص الامتحانات أو المناهج، وكذلك الاهتمام بالطلبة وبجميع الكوادر التربوية والتعليمية.

التالي