الثورة – سامر البوظة:
تتواصل المظاهرات التضامنية التي تشهدها الولايات المتحدة الأميركية، إلى جانب العديد من العواصم الأوروبية، دعماً للشعب الفلسطيني، واحتجاجاً على العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، فيما تشدد الشرطة في عواصم تلك الدول إجراءاتها القمعية بحق المتظاهرين وتعتقل العشرات منهم، في تناقض واضح مع الشعارات الزائفة التي تتبجح بها تلك الدول حول الديمقراطية وحرية التعبير، وحقوق الإنسان.
وفي هذا السياق اعتقلت الشرطة الأمريكية العشرات من المتظاهرين الذين تجمعوا أمام وداخل مبنى الكونغرس، احتجاجاً على استمرار العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة والدعم العسكري الأمريكي لـ إسرائيل.
وذكرت وكالة رويترز أن أكثر من 250 متظاهراً اعتقلوا من بين مئات شاركوا في الاحتجاج الذي نظمته جماعة “الصوت اليهودي من أجل السلام”، حيث ارتدى المتظاهرون قمصاناً حمراء كتب عليها عبارات “ليس باسمنا” و”توقفوا عن تسليح إسرائيل” فيما حمل البعض لافتات كتب عليها “وقف إطلاق النار الآن” و”دعوا غزة تعيش”.
وقالت الجماعة في منشور لها على وسائل التواصل الاجتماعي: “على مدى الأشهر التسعة الماضية، شهدنا فظائع لا حصر لها في غزة ارتكبت، ومولتها حكومة الولايات المتحدة”.
وبالتزامن واصل المئات من النشطاء في العاصمة الأميركية واشنطن، التظاهرات احتجاجاً على وصول رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإلقاء خطاب في الكونغرس ولقاء الرئيس جو بايدن.
وأكد المتظاهرون أن نتنياهو ارتكب إبادة جماعية في قطاع غزة بحق المواطنين الفلسطينيين الأبرياء منذ بداية العدوان في السابع من تشرين الأول الماضي، وتنفيذ جرائم لا توصف ضد الأطفال والنساء.
كما تظاهر نشطاء داخل مبنى “كانون” الذي يضم مكاتب أعضاء مجلس النواب للاحتجاج على دعوتهم لـنتنياهو لإلقاء خطاب في الكونغرس في ظل استمرار العدوان على قطاع غزة، في وقت أعلن فيه العديد من أعضاء الكونغرس عن الحزب الديمقراطي مقاطعتهم لحضور الخطاب.
واعتقلت الشرطة العشرات من المحتجين، في حين من المتوقع أن يشارك الآلاف من النشطاء في مظاهرات ضخمة في محيط مبنى الكونغرس، اليوم الأربعاء، بالتزامن مع خطاب نتنياهو.