حجر الرّحى.. من عمق التراث والذاكرة

الثورة _ عبير علي:
لم تتمكن جداتنا وأمهاتنا في الماضي عن الاستغناء عن حجر الرحى أو ما يسمى بـ»جاروشة البرغل اليدوية» لضرورتها وأهميتها في إعداد الطعام اليومي وطحن الحبوب، فلا يكاد بيت يخلو منها.
تتكون الرحى من حجرين دائريين أملسين، يوضعان فوق بعضهما بصورة متطابقة يكون الجزء العلوي أكبر من السفلي قليلاً وفي وسطهما فتحة صغيرة لإدخال الحبوب منها، ومن هذه الفتحة يخرج عمود خشبي صغير يحفظ عملية توازن الآلة عند الدوران، كما يوجد في الحجر العلوي مقبض خشبي للإمساك به وتدويره أثناء عملية الطحن.
وتصنع الرحى من الحجر الخشن أو من حجر الصوان، ويمكن التحكم بدرجة نعومة الحبوب بما يتناسب مع رغبة وإرادة ربة المنزل من الطعام الذي تبغي طهوه، وهي أداة يومية سهلة الاستخدام وليست موسمية كما يعتقد البعض، وأصبحت بمثابة أيقونة تراثية.
ومن المعروف ذاك المزاج الذي يطيب حين كانت تصدح به حناجر ربات المنازل من أمهات وجدات وهن يجرشن ما تيسر من حبوب، حيث يرافق دوران هذه الآلة مع الصوت الذي تصدره أغنيات شعبية جميلة تعبر عن حالة وجدانية عاطفية مثل: «شوفا تجرش برغل جرش.. جرشت لحمي وعظمي جرش.. لمن صاحوا ديوك العرش.. كنت بحدا غفياني».
ومع تغير الظروف وتطور التقنية، افتقدنا حجر أو طاحونة الرحى وأصبحت من ذاكرة الماضي في أغلب المدن والبلدات وبالتالي لا تحضر إلا في مناسبات إحياء التراث والعادات من خلال المهرجانات الشعبية والتراثية القديمة.

آخر الأخبار
"أطباء بلا حدود": نوسّع تدخلاتنا في سوريا استجابة لاحتياجات متزايدة  حصرية: الاستثمارات السعودية ستنعكس مباشرة على سعر الصرف  ماكرون يبحث مع الرئيس الشرع ملف الجنوب ويشدد على استئناف الحوار بين الحكومة و"قسد"  وزير الداخلية يبحث مع المحافظين سبل تعزيز الأمن والاستقرار في ظل التحديات الراهنة اتفاق سوري سعودي لتأهيل الكوادر وتحديث قطاع الإسمنت في سوريا دمشق تؤكد انعقاد لقاء سوري – إسرائيلي في باريس بوساطة أميركية لبحث التصعيد جنوب سوريا مشاركون في "روميكس وكيم أكسبو وسيريا بلاست": تحويل الأموال والدعم اللوجستي تحديات القطاع الصناعي سوريا.. من الاعتماد على المساعدات إلى انتعاش يقوده الاستثمار متابعة واقع المهجرين في مركز إيواء جباب "كن عونا "  و "المعرفة للتنمية" تقدمان خدمات متعددة لمهجري السويداء مفردة الكهرباء مبهمة وغائبة عن قدسيا والهامة.. أهالٍ  لـ"الثورة": لم نلمس أي تحسن حتى اليوم الأمم المتحدة: نزوح 176 ألف شخص من جنوب سوريا والوضع الإنساني "بالغ السوء" السلم الأهلي الطريق الوحيد لبناء سوريا قوية وصمام الأمان للمجتمع   "صحة درعا" تحذّر من التعرض لأشعة الشمس   صندوق الأمم المتحدة للسكان: كارثة إنسانية على الأمهات والولادات بقطاع غزة  العمل من المنزل بين الراحة المأمولة والعبء الخفي.. قراءة في الفرص والتحديات  فواز تللو لـ "الثورة": مساحة مفتوحة للحريات والعمل السياسي والتعبير عن الرأي  تأهيل آبار وإزالة تعديات على خطوط مياه الشرب في درعا   وزير المالية: منحة سعودية تصل إلى 60 بالمئة ضمن تمويلات الصندوق للتنمية في سوريا  تمديد ساعات عمل باصات النقل الداخلي في اللاذقية