الثورة – طرطوس – سمر رقية:
مشاكل الأسرة سواء الاقتصادية أم الاجتماعية أم العائلية ومن ضمنها الطلاق، وهل يجوز إشراك الأولاد في حل مشاكل البيت، وهل يحق لنا طلب المساعدة من الطفل في حل مشاكل الأسرة؟ وهل يجوز مناقشة الخلافات العائلية أمام الأولاد؟.
هذه الأسئلة وغيرها كانت محور النقاش في المحاضرة التي ألقاها رئيس جمعية إرشاد وحماية الأسرة السيد كميت محرز على مدرج المركز الثقافي العربي بطرطوس.
(مشاكل الأسرة وطرق التعامل معها) تحت هذا العنوان فتح باب الحوار والنقاش أمام مجموعة الشباب الحاضرين لطرح مشاكلهم بكل صراحة، وما ميزهم أنهم في مقتبل العمر ومع ذلك فتحوا قلوبهم وتحدثوا عن مشاكل أسرتهم الصغيرة بكل شفافية مع تقديم وجهة نظرهم، واللافت هو طرق طرحهم للمشكلات مع تقديم الحلول لها. هذا النقاش والحوار يبين مدى وعي وتفهم هؤلاء الشباب لمشاكل أسرهم سواء التي تدور بين الأب والأم والتي غالباً يكون سببها الوضع الاقتصادي أو العمل الطويل والشاق ليعود رب الأسرة منهكاً آخر النهار أو المشاكل التي تحصل بين الإخوة بدافع الغيرة أو تفضيل واحد على آخر بسبب الجنس، أو حب الولد الأول وإهمال البقية كل هذه المشاكل طرحوها بل أحدهم سأل رغم صغر سنه عن حرمان البنت من الميراث ألسنا إخوة ونتقاسم كل شيء ونحن صغار وعندما نكبر يورث الولد وتحرم البنت لماذا؟.
خلص المحاضر محرز إلى ضرورة إشراك الأولاد في حل المشاكل المنزلية، وعلى المجتمع الإيمان بدور الطفل وقدرته على المساعدة واتباع أسلوب المناقشة والحوار بكل مشكلة تواجه الأسرة فهذا يرسخ الانتماء الأسري ويزيد من الترابط والتعاضد بين أفراد الأسرة وكذلك يزيد المحبة والاحترام ويقارب وجهات النظر المختلفة ويكرس مبدأ التسامح.