الثورة – لقاء هلال عون:
رأى وزير الخارجية والمغتربين اللبناني الأسبق د. عدنان منصور في تصريح لـ”الثورة” أن استقبال الكونغرس الأمريكي لرئيس كيان الاحتلال بهذه الظروف وبالطريقة التي تمت يوحي بانحطاط سياسي وأخلاقي.
وحول سؤال لصحيفة الثورة ماذا يعني قولك في مقالك الذي نشرته اليوم في الإعلام بـ “أن مجرم الحرب نتنياهو أتى إلى الكونغرس، ليضعه أمام الأمر الواقع، ويقول له إني ذاهب بالحرب حتى النهاية، وما عليكم إلا الدعم.. فهل يجرؤ الكونغرس على رفضه؟! الجواب نراه في تصفيق أعضائه وقوفاً وقعوداً”، وهل يعني أن حرب الإبادة المجرمة مستمرة وأن الدعم الأمريكي مستمر لها وكيف ومتى يمكن إيقاف تلك الحرب؟
أجاب بأن مجرم الحرب نتنياهو مستمر في الإبادة الجماعية.. وعندما قال للكونغرس إني مستمر بالحرب حتى النهاية، انتصارنا انتصاركم وأهدافنا أهدافكم، كان رد الكونغرس التصفيق الحاد وقوفا.. هذا يعني أن الضوء الاخضر والدعم متواصل لمجرم الحرب. فالمصالح الأميركية الإسرائيلية واحدة وتصب في إطار القضاء على الأنظمة الوطنية في المنطقة والمقاومات فيها.
وكان الدكتور منصور قال في مقالة له نشرها يوم أمس: “لم يحصل في مجلس تشريعي في العالم كله، أن يقوم نوابه بالتصفيق 70 مرة كما حصل أثناء إلقاء نتنياهو خطابه، فمن أصل الـ 70 مرة، قاموا بالتصفيق وقوفاً 53 مرة، ما يدلّ على مدى انبطاح هؤلاء المشرّعين، وهشاشة شخصيّاتهم، وكراماتهم، وضربهم بالأصول والضوابط المتعارف عليها ، دولة عظمى تظهر نفاقاً حرصها على القانون الدولي وحرية الشعوب، يدوسه الكونغرس عندما يقول نتنياهو «إنّ القدس الموحّدة ستبقى إلى الأبد عاصمة إسرائيل»، فيجاوبه كومبارس المشرّعين بالتصفيق الحادّ وقوفاً.. إنّه مشهد مقزّز مقرف داخل الكونغرس، بكلّ المقاييس، قام به نتنياهو أمام حضور مقيت ومعيب لمتفرّجين ومستمعين، آلوا على أنفسهم أن يكونوا دمى وأدوات بيد لوبيات يهودية، غير عابئين بكرامتهم وكرامة الكونغرس الذي هم فيه”.
