الثورة – السويداء – رفيق الكفيري:
بمشاركة الفعاليات الاجتماعية والشعبية والرسمية والنقابية والدينية، أقيم في موقف سماره بمدينة السويداء اليوم، وبدعوة من مشيخة عقل طائفة المسلمين الموحدين، مجلس عزاء لشهداء مجدل شمس في الجولان السوري المحتل الذين قضوا بالمجزرة التي ارتكبها العدو الصهيوني بحق أبنائنا في الجولان العربي السوري المحتل.
المشاركون الذين تقدموا من أهلنا في الجولان المحتل بأحر التعازي بهذا المصاب الجلل، وأدانوا هذه الجريمة النكراء، وأشادوا بمواقف أهلنا في الجولان المحتل الثابتة والمتمسكة بانتمائهم لوطنهم الأم سورية ودعمهم الوثيق بمواقفها المدافعة عن سيادتها وحقوقها ولاسيما بتحرير الجولان المحتل حتى آخر ذرة من ترابه.
ولفتوا إلى أن أهلنا في الجولان أكدوا من أول لحظة للاحتلال الإسرائيلي رفضهم الكامل لهذا الاحتلال ورفضهم ضم الجولان إلى كيان الاحتلال ورفضهم تبديل هويتهم الوطنية وانتمائهم لسورية، وأن محاولاتهم منذ اليوم الأول للاحتلال ما انقطعت في مساندة الموقف العربي السوري الرسمي والشعبي للدولة، وتأييدهم المطلق لجيشنا العربي السوري في مواجهة الاحتلال والإرهاب.
وأكد المشاركون أن الجريمة، التي ارتكبها العدو الصهيوني بتوقيتها ونوعية الاستهداف، تشير إلى أن كيان الاحتلال يريد جر المنطقة إلى أتون حرب تدميرية واسعة، عبر إشعال نار الفتنة بين مكوناتها، وهو المشهود له بارتكاب المجازر تلو الأخرى، لتحقيق مشروعه التقسيمي، وما استهداف أهلنا في الجولان المحتل في هذه اللحظة التاريخية، إلا محاولة فاشلة لشرعنة احتلاله، وسلخ الجولان عن وطنه الأم سورية.
وحيا المشاركون في مجلس العزاء الموقف البطولي لأبناء الجولان رجالاً ونساءً وشيوخاً وأطفالاً وتحديهم للممارسات الإسرائيلية، مؤكدين وقوف جميع السوريين إلى جانبهم حتى عودة الجولان إلى الوطن الأم سورية، وأن الجولان كان وسيبقى عربياً سورياً بالرغم من حقد وتآمر الأعداء، وأن تحريره بكل الوسائل المتاحة وعودته إلى الوطن الأم سورية هو حق مشروع غير قابل للمساومة.