37 شهيداً في اليوم الـ 298 للعدوان.. والاحتلال يندحر من شرق خان يونس المقاومة الفلسطينية تستهدف بوابل من القذائف تحشيدات العدو في تل الهوا ورفح

ناصر منذر
وسط استمرار الولايات المتحدة الأميركية بتقديم الأسلحة والقنابل الفتاكة للكيان الصهيوني، تواصل قوات الاحتلال عدوانها الوحشي على قطاع غزة، وترفع من وتيرة قصفها المدفعي والجوي للأحياء السكنية، مخلفة عشرات الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، حيث ارتكبت اليوم 3 مجازر جديدة راح ضحيتها 37 شهيداً، و73 جريحاً، ليرتفع بذلك عدد ضحايا العدوان المتواصل لليوم الـ 298 إلى 39400 شهيد، و90996 جريحاً، وسط تحذيرات أممية من أن آلاف الأطفال غير المحصنين في القطاع سيكونون عرضة للإصابة بشلل الأطفال إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة، وفيما انسحب الاحتلال اليوم من شرق خان يونس بعد 8 أيام من التوغل ارتكب خلالها مجازر خلفت 255 شهيدا و300 مصاب، تواصل المقاومة الفلسطينية تصديها البطولي لقوات الاحتلال، وتكبدها المزيد من الخسائر في الأرواح والعتاد، فضلا عن تدمير المزيد من الآليات العسكرية على مختلف محاور التوغل في القطاع المنكوب.
وفي التفاصيل: أعلنت المقاومة الفلسطينية أن مقاتليها استهدفوا بوابل من قذائف الهاون تحشيدات العدو الإسرائيلي في حي تل الهوا بمدينة غزة، كما استهدفوا تحشيدات العدو المتمركزة في تلة الحشاشين غرب مدينة رفح بقذائف الهاون النظامي والثقيل.
من جهة أخرى، استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين اليوم جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي المدفعي والصاروخي وإطلاق النار على عدة مناطق في قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 3 مجازر في قطاع غزة وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 37 شهيداً، و73 جريحاً.
وقالت الوزارة في بيان اليوم: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 298 على القطاع ارتفع إلى 39400 شهيد، و90996 جريحاً، بينما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
من جانبها ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الطواقم الطبية انتشلت جثامين 20 شهيدا من رفح والبلدات الشرقية لخان يونس بعد انسحاب قوات الاحتلال، كما انتشل مسعفون شهداء وجرحى من منزل تعرض للقصف في بلدة عبسان الكبيرة شرق المدينة.
وشنت طائرات الاحتلال الحربية غارة في محيط خيام النازحين في خان يونس، فيما أطلقت مدفعية الاحتلال قذائفها بكثافة في محيط مدارس العودة التي تأوي نازحين شرق المدينة، وأطلقت طائرات مروحية للاحتلال النار على منازل في بلدة عبسان الجديدة شرق مدينة خان يونس.
وفي غزة، انتشل مسعفون جثامين 5 شهداء سقطوا بنيران الاحتلال في شارع 8 بحي تل الهوا في المدينة، وشهيد آخر غرب دوار الصفطاوي شمال غزة، كما استهدف طيران الاحتلال الحربي الطوابق العلوية لعمارة الأصدقاء بمنطقة أنصار غرب المدينة.
وفي محيط المستشفى المعمداني وسط مدينة غزة، أصيب عدد من الفلسطينيين في قصف مماثل لكنيسة القديس برفيريوس التي تؤوي نازحين.
وأطلقت آليات الاحتلال الرصاص شمال مخيم البريج وسط قطاع غزة وشمال غرب مخيم النصيرات وسط القطاع، كما قصفت مدفعية الاحتلال وأطلقت النار وسط وشمال مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
من جهته أوضح المكتب الإعلامي في غزة أن 255 فلسطينيا استشهدوا وأصيب المئات جراء مجازر الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة خلال الأيام الثمانية الماضية.
وقال المكتب في بيان له إن الاحتلال انسحب اليوم من شرق خان يونس بعد 8 أيام من توغل قواته فيها حيث ارتكب خلالها مجازر خلفت 255 شهيدا و300 مصاب إضافة لفقدان 31 فلسطينيا وتدميره 31 منزلا على رؤوس ساكنيها وقصفه 320 منزلا ومبنى وتدميره القطاعات الحيوية، مبينا أن الاحتلال منع طواقم الإسعاف من الوصول إلى المصابين فضلا عن تهجيره مئات الآلاف قسرا من المنطقة.
وأدان المكتب مجازر الاحتلال محملا الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن استمرار حرب الإبادة، مطالبا المجتمع الدولي بوقف الحرب فورا وملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين.
من جانبه حذر مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس من أن آلاف الأطفال غير المحصنين في قطاع غزة سيكونون عرضة للإصابة بشلل الأطفال إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة.
ونقل موقع روسيا اليوم الالكتروني عن غيبريسوس قوله في تصريحات: إن «نسبة تلقيح أطفال غزة ضد شلل الأطفال انخفضت خلال الأشهر التسعة الماضية من 99 بالمئة إلى 86 بالمئة»، مؤكداً أنه «رغم عدم تحديد حالات إصابة حتى الآن، لكن غياب التدابير الفورية سيؤدي لإصابة آلاف الأطفال غير المطعمين ضد شلل الأطفال لأن الوضع يشكل بيئة لانتشار الفيروس».