رئيس مجلس أمناء “إحساس” لـ “الثورة”: المرسوم رقم 19 نقلة نوعية بآلية العمل مع الأشخاص ذوي الإعاقة

دمشق – الثورة – ميساء الجردي:

أكد رئيس مجلس أمناء مؤسسة “إحساس” ومدير عام مركز “الصدى” التخصصي لتأهيل الكلام واللغة الدكتور ماهر محمود آغا أن المرسوم 19 لعام 2024 المتعلق بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والتزامات الجهات العامة والخاصة تجاههم، جاء شاملاً وفيه الكثير من المواد والبنود الداعمة للأشخاص ذوي الإعاقة بشكل عصري وبجوانب لم تكن واضحة سابقاً، لافتاً لما يحمله المرسوم من توسع بالخدمات للأسر التي لديها أشخاص من ذوي الإعاقة، إضافة لما يحمله من وضوح في العقوبات تجاه الشخصيات التي تمارس التنمر، أو تتعامل بشكل سيئ مع الشخص ذي الإعاقة.

وبين آغا أن المرسوم الجديد حمل جوانب لم تكن موجودة مسبقاً وتوسع في الخدمات الصحية والتعليمية، وزيادة في مراكز التأهيل المهني، وضمان زيادة نسبة مشاركتهم في الجامعات والمعاهد وفي نسب التوظيف والعمل وتقديم تسهيلات ضمن جوانب كثيرة في حياتهم اليومية من مواصلات ومعاملات في الدوائر الحكومية وغيرها، مشيراً إلى الكثير من الخدمات التي تتعلق بهذه الشريحة والتي يجب توضيحها لهم أولا ولذويهم ثانياً.
وقال: نحن كمؤسسة “إحساس” ومركز “صدى” نعمل على زيادة توعية المواطنين بشكل عام حول القانون الجديد للأشخاص ذوي الإعاقة، وخلال الفترة القادمة سيكون هناك جلسات وورش عمل لتوضيح جميع الجوانب المتعلقة بالمرسوم ريثما تصدر التعليمات التنفيذية، وخاصة موضوع الرواتب الشهرية التي ستقدم للأشخاص ذوي الإعاقة وفقاً لشرائح متعددة لم تكن موجودة بالقانون القديم، والتسهيلات المتعلقة بنسب التمثيل في الجامعات والوظائف وموضوع الحماية”.
ولفت إلى أن المرسوم خطوة هامة جداً لتذليل الصعوبات والتحديات التي تتعلق بتقديم الخدمات لهذه الشريحة ليست المالية أو الموارد البشرية فقط، بل هناك معوقات اجتماعية ولا بد من العمل عليها ضمن المصطلح الموحد للأشخاص ذوي الإعاقة الذي تم اعتماده وضمن ما يحمله المرسوم من دعم معنوي ومادي وخدمي لهذه الشريحة ولذويهم، مشيراً إلى أهمية التكريم الذي قامت به وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل مؤخراً من تكريم 38 طالباً وطالبة ممن تفوقوا في الشهادة الثانوية وفي شهادة التاسع، وتعتبر فرحة هؤلاء مضاعفة لكونهم استطاعوا تجاوز كل الظروف السيئة والظروف الحياتية وانقطاع الكهرباء إلى جانب إعاقتهم ليكونوا متفوقين.. وهو جهد كبير يسجل لهم ولأهلهم الذين يواكبون نجاح أبنائهم بشكل دائم.