بين القصة والرواية.. ايمن الحسن يحتفي بالمكان..

الثورة – رشا سلوم:
ايمن الحسن.. كاتب سوري يشغله الهم الإبداعي الحقيقي، حمل معه من ملاعب الطفولة في ريف حلب الشمالي إلى حارات الشام الكثير من هموم الحياة،
وشغله المكان بما فيه، فكان في الكثير من قصصه ومنجزه الروائي هو البطل.
جديد أيمن الحسن صدر عن الهيئة العامة للكتاب تحت عنوان:
(بياض مكسور).
من أجواء المجموعة «يحدث هذا ذات ربيع، ثمة شابٌ يحمل وردة حمراء، مثل عاشق في مرحلة الحبِّ الأولى، قلبه يخفق بعنف، وهو يحاول متابعة طريقه نحو رجولة تجتاحه بينما يهجس في داخله: «كأنِّي بالأشياء.. تمضي نحو الأجمل».
من عيون النوافذ تطلُّ وجوه باسمة، ترمي ببهجتها الناصعة على الجموع المحتشدة، فيهطل الأرز ثلجاً أبيض، بينما يتقدَّم الصفوفَ وسط مسيرة حاشدة، خرجت تأييداً لإطلاق سراح المعتقلين، وإذ وجد نفسه – المرَّة الأولى – في المقدِّمة إلى جواره الرفيقة ولاء، همستْ في أذنه:
– هل نذهب إلى غرفتك، لنحتفل بهذه المناسبة؟
– اسبقيني، وسألحق بك.
لقد تحوَّلت في سمائه نجمةً، تومي له، أن يقتحم لجَّة الحياة بجدارة الفرسان، فابتهل لها:
سأدخل إليك من شباك الحلم… وأهديك وردتي الحمراء».
– في الابداع الروائي..
في دمشق أو الشام أيمن الحسن يجد أن الرواية هي الأكثر اتساعاً وقدرة على أن تعيد صياغة الحياة واقعاً وخيالاً فمن دفاتر الزفتية مروراً بباب الجابية وصولاً إلى (خطوات الماء السبع) القيمرية عام ١٩٨٢.
تشير إحدى المقالات النقدية حول الرواية هذه إلى تساؤلات كثيرة ولاسيما أن كاتبة المقال عن الرواية عايشت هذه الأحداث وفي بعض الأحيان هي جزء منها
(قد يكون السؤال لماذا عام ١٩٨٢، هل لأنه بنى عليها من خلال الحرب التي كانت قاصمة الظهر في العمل العربي وسقطت فيها ثاني عاصمة عربية بيروت بعد القدس، نعني غزو الكيان الصهيوني للبنان وما نتج عنه.
ترافق هذا أيضاً مع بداية التوجه الفكري للكاتب وانغماسه في الحياة العملية والثقافية، وأيضاً وقوعه في الحب وما ينقله لنا من صور ليست شخصية إلا بمقدار وجوده فيها.
الشخصية الرئيسية التي تدور حولها الرواية لا يخفيها الكاتب هي ذاته أيمن.. الذي قدم الكثير من الوصف وكان جريئاً، وكأنه يريد أن يلقي عن كاهله أثقالاً حملها نصف قرن وربما يقول أنا جان جاك روسو في القيمرية.
أربع شخصيات محورية تبدو في مسار العمل الروائي كأنها تمثل حياتنا كلها، زويا الحبيبة الساحرة التي تغيب وتظهر، وروحية التي تنهي حياتها بالانتحار فلم تعد تستطيع تحمل خيبات الحياة.
وكم شعرنا بالألم حين تمنت لو أن أختيها اللتين كانت لهما أماً شكرتاها بكلمة واحدة، أو أن أباها قد طبع قبلة على جبينها ذات يوم أو ابن عمها الذي كان الفاتك بكل شيء ولكل شيء.
وفريدة الحبيبة التي لاتبالي بمن أحبها ومن شخصيات الأخوة كما يسميها أخوة العمل الفكري.
وإذا كانت القيمرية مكاناً للأحداث مع باب توما، فإن قسم التصحيح في صحيفة الثورة الذي عمل فيه الكاتب يبدو محورياً من خلال الشخصيات التي يستذكرها رئيس القسم محمد رجب عباس وحسن قطريب وحسن حسن وغيرهم.
الرواية رسالة وعي سياسي جاءت بوقت نحتاج فيه إلى إعادة مثل هذا التفكير القومي والاشتغال على وعي مغاير لما يقدمه الغزو الإعلامي.
رواية تقول الكثير ويمكن أن تكون ذات يوم شريطاً سينمائياً يوثق ما حدث.).
أيمن الحسن إضافة إلى الروح الإبداعية هذه نشط في الملتقيات الثقافية وإدارة الندوات الفكرية المهمة التي ترصد وتتابع المشهد الثقافي السوري.

آخر الأخبار
منظمة "رحمة" تؤكد دعمها للتعليم المهني في درعا معرض دمشق الدولي .. عودة للصوت السوري في ساحة الاقتصاد العالمي صيانة وتركيب محولات كهربائية في جبلة معرض دمشق الدولي نافذة سوريا إلى العالم "المركزي" يضبط بوابة التواصل الإعلامي معرض دمشق الدولي .. رسائل ودلالات نيويورك تايمز: زيارة مشرعين أميركيين إلى سوريا لدفع إلغاء العقوبات ودعم المرحلة الانتقالية قطر تدين التصعيد الإسرائيلي في سوريا وتدعو لتحرك دولي عاجل أردوغان: تركيا ضامن لأمن الأكراد في سوريا وملاذ آمن لشعوب المنطقة الخارجية تدين التصعيد الإسرائيلي في القنيطرة وتؤكد حقها بالدفاع عن أرضها  الاعتداءات الإسرائيلية.. وحق سوريا في الدفاع عن حقوقها الوطنية المشروعة قوات الاحتلال تغتال الحقيقة.. هكذا يعيش ويعمل صحفيو غزة  بين الفائض و انعدام التسويق.. حمضيات طرطوس هموم وشجون.. وحاجة للدعم قرار الخزانة الأميركية.. خطوة تراكمية نحو تعافي سوريا دمشق تستعد للحدث الأهم.. المحافظ يتفقد آخر الاستعدادات في مدينة المعارض عودة اقتصاد الإبداع والهوية.. حرفيو حلب في معرض دمشق الدولي هذا العام الطفل الوحيد.. بين حب الأهل وقلقهم المستمر معرض دمشق الدولي.. جزء من الذاكرة الاجتماعية والاقتصادية لجنة التحقيق في أحداث السويداء تواصل عملها الميداني وتؤكد على الحياد والشفافية التحالف السوري الأميركي..  زيارة الوفد الأميركي إلى دمشق خطوة محورية لدعم تعافي سوريا