الثورة – دمشق – ميساء الجردي:
ركز المرسوم رقم 19 الخاص بالأشخاص ذوي الإعاقة على مجموعة من الحقوق التي تقدم الدعم لهذه الشريحة وللمنظمات غير الحكومية والمجتمع الأهلي الذي يهتم بالأشخاص ذوي الإعاقة.
وفي تصريح لـ”الثورة” بينت رئيس مجلس إدارة جمعية رعاية الأطفال المصابين بالشلل الدماغي الدكتورة سحر قره باش أن المرسوم شكل نقلة نوعية ومميزة من خلال تحديد المهام للجهات المعنية بالعمل من أجل هذه الشريحة مثل: “وزارات التعليم العالي والبحث العلمي، والتربية، والصحة، والشؤون الاجتماعية والعمل”، وهو الأمر الذي كان مفتقداً، فقد كان هناك اهتمام بهذه الشريحة، ولكن لم تكن بهذه الشمولية والتكامل، إضافة لتوضيح الميزات والخدمات التي ستقدمها كل جهة أو وزارة حيال هذا الموضوع.
وأشارت إلى أن المرسوم أكد على موضوع التأهيل والتدريب للأشخاص ذوي الإعاقة، وهو الأمر الذي تعمل عليه بعض الجمعيات ومن ضمنهم جمعية رعاية الأطفال المصابين بالشلل الدماغي داخل الجمعية وخارجها، وخاصة أن هناك أشخاصاً من هذه الشريحة إعاقتهم لا تمنعهم من مواكبة الحياة بشكل طبيعي ولديهم مداركهم الكاملة، موضحة أن أهم نقطة بالمرسوم أنه لا يتعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة من باب الشفقة، بل أكد على أنهم مواطنون لهم حقوقهم وعليهم واجباتهم.
وأكدت رئيس مجلس إدارة الجمعية أن المرسوم 19 يسهل عمل الجمعيات الأهلية ويفتح لهم مجال التعاون والتشبيك مع الجهات العامة والخاصة وفيما بينهم، وأن المطلوب حالياً من هذه الجمعيات هو توضيح ما يتضمنه المرسوم بشكل مفصل بالنسبة لهذه الشريحة ولذويهم. كما يجب تشجيع الأهالي لقطع بطاقات لأطفالهم أو الأشخاص المعوقين لديهم خلال الفترة القادمة.
وتجدر الإشارة إلى أن جمعية رعاية الأطفال المصابين بالشلل الدماغي تستقبل الأطفال من عمر سنتين حتى 12 سنة وتقدم لهم خدمات التقييم والتشخيص والعلاج وهناك عدة أقسام للجمعية ” العلاج الفيزيائي وعلاج النطق وقاعة التنمية الفكرية والاختبارات العقلية والنفسية وقاعة التدريب بالإضافة للعلاج المائي الذي يتم العمل عليه” والجمعية تستقبل جميع الإعاقات من الشلل الدماغي ومتلازمة داون واضطرابات التواصل وغيرها.. وتقدم للمستفيدين منها دعماً مادياً ومعنوياً، إضافة للأنشطة الداخلية والخارجية بحسب نوع الفاعلية سواء أكانت أعياداً أم نشاطات ترفيهية وموسيقية.
وبينت الدكتورة قره باش أن لدى الجمعية حوالي 300 طفل وطفلة موزعين بمختلف العيادات والأقسام الخاصة بالجمعية، كل حسب الإعاقة التي لديه، فعلى سبيل المثال في عيادة العلاج الفيزيائي يوجد أطفال صغار وكبار، أما قاعة التنمية الفكرية فهي بمثابة روضة للأطفال ويتم العمل فيها ضمن خطة عمل تستقبل 20 طفلاً في الفترة الصباحية وكذلك الأمر في الفترة المسائية.